دخل خالد فالي، والد الطفلة "آية"، في شد الحبل مع الطبيب كريم التازي، المتتبع لحالتها الصحية، واتهمه باستغلالها للتعريف بمصحته الخاصة السويسي في الرباط،، وهو ما نفاه التازي بشكل قطعي. وقال والد الطفلة آية، في حديث مع "اليوم24″، اليوم الثلاثاء، إن ابنته غادرت المصحة، قبل حوالي شهر، بعد أن طالبها الطبيب بذلك "منذ مغادرتها للمصحة في الرباط، وعودتها إلى المنزل في الدارالبيضاء، لم يسأل عن حالتها الصحية أي شخص، وتبخرت جميع الوعود الكاذبة، طفلتي اليوم في طي النسيان". وأضاف: "تم استغلال آية في البوز فقط، بعيداً عن الجانب الإنساني، وما سيترتب عن كل ذلك". وأردف أب الطفلة، التي كانت تزن، قبل أشهر 196 كيلوغراما، أن الطبيب التازي وعده في بداية التعريف بقصة آية أنه سيتكلف بحالتها الصحية، ويدخلها إلى مركز خاص بالأعمال الفنية لملئ أوقات فراغها "لكن لم يتحقق أي شيء من ذلك". وأضاف المتحدث ذاته، أن وزن ابنته مرشح للزيادة من جديد، بعد أن استقر في 140 كيلوغراماً، في ظل غياب الرعاية الطبية، التي كانت تحظى بها داخل المصحة، إذ "كان برنامجها اليومي مرتباً وفق جدول يبدأ من الثامنة إلى السادسة مساء، لكن اليوم، تقضي معظم وقتها أمام التلفاز، وفي كل دقيقة تفكر في الأكل، وهذا أمر طبيعي جداً". من جهته، رفض الطبيب التازي، في بداية الأمر، التعليق عن الموضوع في اتصال مع "اليوم24″، قبل أن يستدرك، أن الطفلة تعاني مرضاً جينياً وراثياً، وأنه على امتداد الشهرين من مكوثها داخل المصحة، تلقت جميع العناية اللازمة، وأن الوقت حان لتتابع الحمية في المنزل: "الحمد لله ضميري مرتاح مع الله، وجميع المقربين يعرفون نيتي تجاه الطفلة، وأنني لم ولن أقصد استغلالها"، وأنهى حديثه: "حسبي الله ونعم الوكيل". وأكد كريم التازي الطبيب، المُكلف بتتبع حالة الطفلة "آية"، في حديث سابق مع "اليوم24′′، أنها لن تحتاج إلى عملية جراحية، إذ ستفقد وزنها بعد الخضوع لحمية غذائية قاسية. وقال التازي، إنه نقل الطفلة إلى مركز تابع لمصحة السويسي في الرباط، فيما أكد والدها، في تصريح ل"اليوم 24″، بداية الشهر الجاري، أن الحالة الصحية لابنته تتحسن بشكل ملحوظ، وأنها فقدت حوالي 56 كيلوغراماً من يوم دخولها إلى المصحة. كما عبر المتحدث ذاته، عن رغبته في عودة ابنته إلى الدراسة، وقال: "لا يعقل أن تعود إلى الدراسة مع أطفال مصابين بالتوحد، وهي سوية، وتعاني فقط من مرض جيني، أدى إلى إصابتها بالسمنة المفرطة". وكان هذا هو الطلب نفسه، الذي رددته آية، إذ قالت إنها تحلم أن تكون صحافية، وتتمنى العودة إلى الدراسة من جديد". وحظيت قصة الطفلة آية بتعاطف كبير من طرف المغاربة، الذين تابعوا جميع تفاصيل علاجها، وتمنوا لها الشفاء العاجل.