بعبارة من الحزن استهلت فتيحة، قصتها وهي تسترجع تفاصيل حادث وفاة طفلتها مريم، قبل سنوات، في سن صغيرة بصعقة كهربائي، بسبب صاحب فندق عشوائي، بمدينة سلا. فتيحة، رغم مرور سنوات ليست بالقصيرة، على وفاة طفلتها، إلى أنها لم تفارقها رغبة أخد حق ابنتها التي توفيت "غدرا" بصعقة كهربائية0 وفي حديث مصور ل"اليوم 24″، فتيحة مرسلي، تروي تفاصيل وفاة طفلتها :"بسبب ضروف المادية لزوجي، كنت ساكنة في فندق عشوائي يفتقر الى شروط العيش الكريم مقابل سومة كرائية زهيدة ، إلى أن أتى يوم وجاء صاحب الفندق ليخبرنا أنه سيقوم بإدخال الكهرباء وإصلاح الفندق". أضافت فتيحة وعينها ممتلئة بالدموع :"رحبنا بالفكرة، وقلنا هادشي من الخير، لنتفاجأ بهدمه، درج وممر الرئيسي للفندق مما جعل نزولنا وصعودنا إلا بسلالم، الى أننا جل سكان الفندق لديهم أطفال، مما شكل حينها خطرا كبيرا يهددنا ، ما جعلنا نحرص كثيرا على أطفالنا "0 وأضافت قائلة والدموع تنهمربغزارة :"نبهنا واحد البناي على أن الحايط فيه واحد كابل ديال الضو يوجد قرب سلالم، لكن عند عودة ابنتي من المدرسة، صعدت في سلم كي تصعد إلى غرفة التي نكتريها، لكن لم ينبها أحد أن هناك كابلي الضوو، لترتعد عند صعودها، لتمسك بالحائط الذي به خيط كهربائي وتسقط أمام عينها جثة هامدة وجسدها الصغير محترق بسبب صعقة كهربائية"0 وعبرت فتيحة أن عند وضعها شكاية ضد صاحب الفندق، الذي تسببت إصلاحاته في مقتل طفلتها، تفاجأت أن ملف إبنتها تم إقفاله، وطمس معالم تحقيق بتزوير وثائق التشريح الطبي من وفاة بصعقة كهربائية إلى وفاة في ظروف عادية. ومنذ حوالي 12 سنة إلى اليوم، مازالت تطالب بحق ابنتها، راجية من كل المغاربة مساعدتها من أجل فتح تحقيق جديد حول الملابسات والظروف الحقيقية لوفاة ابنتها مريم.