بمركب الترفيهي الفوليي - Voilier بتازة، لقي عاملان مصرعهما نتيجة صعقة كهربائية يوم السبت (16 يونيو) حسب ما أفاد به أب أحد الضحايا المسمى قيد حياته 'أحمد بن مسعود' لموقع 'تازاسيتي'. وتعود وقائع الحادث -بحسبه- إلى كون العاملان كانا يقومان بتنظيف إحدى البالوعات بالمركب الذي يضم بين أروقته مطعما و مرقصا ليلا ومسبح فتح مؤخرا أمام مرتاديه، و كذا تنصيب آلة ضخ كهربائية، إذ أصيب العاملان خلال ذلك بصعقة كهربائي.
حسب إفادة والد الضحية 'أحمد بن مسعود' الذي لم يتعد العشرينيات من عمره، الإبن الوحيد لهذه الأسرة التي طعنت في التشريح الذي أجري على الجثتين بعدما سلمت لذويهم شهادة الوفاة تثبت أن الهالكين لقيا مصرعهما غرقا مما حذا بهم إلى المطالبة بتشريح مضاد ورفض تسلم جثة ابنهما لدفنها.
في ذات السياق رفضت أسرة الهالك الثاني عبد القادر الجابري، متزوج و أب لطفل ، و الذي عمل ما يزيد عن سبع سنوات لذى صاحب المشروع إلى أن لقي مصرعه يومه السبت.
وقد ظلت أسر الضحايا تطرق مراكز الشرطة والمستشفيات طيلة ليلة السبت دون جدوى بعدما لم تجد جوابا مقنعا من طرف حراس و فيدورات المركب مما حذا بأسرة أحد الضحايا التوجه إلى القيادة الجهوية للدرك الملكي في حدود 12ليلا من يومه السبت وظلوا هناك إلى حدود فجريومه الأحد.
إذ تم انتشال جثة الضحية الأول بواسطة الوقاية المدنية من داخل البالوعة التي كانا ينظفانها وينصبان المضخة الكهربائية داخلها ثم الجثة الثانية في حدود السادسة صباحا حسب إفادة أسر الضحايا الذين يطالبون بفتح تحقيق شامل في شروط السلامة وظروف العمل التي أدت إلى وفاة العاملين وإجراء تشريح وخبرة طبية لتحديد أسباب الوفاة التي تؤكد الأسرتين بأن الضحيتين لقيا مصرعهما احتراقا بصعقة كهربائية بعد معاينتهم للجثامين بمستودع الأموات البلدي مفندين -حسب إفادتهم- ما ذهب إليه محضر الدرك بتازة بأن الوفاة كانت غرقا ومطالبين النيابة بتشريح طبي مضاد ورفض تسلم الجثامين.
جدير بالذكر ان فرع المركز المغربي لحقوق الإنسان بتازة قد تبنى قضية الأسرتين، مطالبا هذا لاخير بتحقيق نزيه للحفاظ على المسار الحقيقي للتحقيق وإجراء تشريح طبي مضاد و محايد من خارج تازة، مع اسبعاد فرضية الغرق التي تنفيها أسر الهالكين جملة وتفصيلا.