لقي عاملان مصرعهما بمركب الفوليي بتازة، والذي يضم حانة ومسبحا، فتح ، مؤخرا، أمام مرتاديه، نتيجة صعقة كهربائية، حسب ما أفاد به أب أحد الضحيتين. وتعود وقائع الحادث إلى يوم السبت الماضي، إذ كان العاملان يقومان بتنظيف إحدى البالوعات بالمركب المذكور وتنصيب آلة ضخ كهربائية بها ،حيث أصيب العاملان بصعقة كهربائية حسب إفادة والد الضحية المسمى قيد حياته أحمد بن مسعود الذي لم يتعد العشرينيات من عمره، والذي كان الإبن الوحيد لهذه الأسرة التي «طعنت» في التشريح الذي أجري على الجثتين بعدما سلمت لذويهما شهادة وفاة تثبت أن الهالكين لقيا مصرعهما غرقا مما حدا بالأسرة إلى المطالبة بتشريح مضاد ورفض تسلم جثة ابنهما لدفنها، نفس الشيء يسري على الهالك الثاني عبد القادر الجابري الذي عمل ما يزيد عن سبع سنوات لدى صاحب المشروع، وهو متزوج وله طفل، وكان يقوم بنفس العمل بالمركب المذكور إلى أن لقي مصرعه يوم السبت2011/07/16 . وقد ظلت أسرتا الضحيتين تطرقان مراكز الشرطة والمستشفيات طيلة ليلة السبت دون جدوى بعدما لم تجد جوابا مقنعا من طرف حراس المركب، مما حدا ببعض أفراد أسرة واحد منهما إلى التوجه إلى القيادة الجهوية للدرك الملكي في حدود 12ليلا من يوم السبت، وظلوا هناك إلى حدود فجريوم الأحد ،إذ تم انتشال جثة الضحية الأول بواسطة الوقاية المدنية من داخل البالوعة التي كانا ينظفانها وينصبان المضخة الكهربائية داخلها، ثم الجثة الثانية في حدود السادسة صباحا حسب إفادة أفرادالأسرتين الذين يطالبون بفتح تحقيق شامل في شروط السلامة وظروف العمل التي أدت إلى وفاة العاملين وإجراء تشريح وخبرة طبية لتحديد أسباب الوفاة التي تؤكد الأسرتان بأن الضحيتين لقيا مصرعهما احتراقا بصعقة كهربائية، رافضين ما ذهب إليه محضر المعاينة بأن الوفاة كانت غرقا، ومطالبين النيابة بتشريح طبي مضاد . وقد دخل فرع المركز المغربي لحقوق الإنسان بتازة على الخط مطالبا بتحقيق نزيه للحفاظ على المسار الحقيقي للتحقيق وإجراء تشريح طبي مضاد و محايد من خارج تازة مع استبعاد فرضية الغرق.