نجح 11 مهاجرا إفريقيا، اليوم الثلاثاء، في التسلل إلى جيب مدينة "سبتة" المحتلة، بعدما استعانوا بقارب مطاطي مزود بمحرك، انطلاقا من الأراضي المغربية المجاورة. وقال بيان لحرس الحدود الإسباني، اليوم، إن "العناصر المكلفة بالمراقبة، رصدت تحركات قارب يتجه نحو ساحل المدينة وعلى متنه عدد من الأشخاص". وأضاف البيان، نشرته وكالة الأنباء "الأناضول"، أنه تم اعتراض القارب، ونقل المتواجدين عليه إلى أحد مراكز العناية بالمهاجرين. وأوضح أن المهاجرين الموقوفين، ينحدرون من دول جنوب الصحراء (دون تحديد جنسيات معينة)، وكانوا يسعون للوصول إلى سبتة، بعد أن استقلوا القارب من أحد سواحل بلدة "بلوينش" المحاذية لهذا الثغر التابع للإدارة الاسبانية. وتأتي عملية التسلل الجديدة، بعد أقل من أسبوع من تنفيذ مئات المهاجرين غير الشرعيين لهجوم جماعي على السياج الحدودي الذي يفصل الأراضي المغربية في شمال المغرب عن مدينة سبتة، ليرتفع عدد المهاجرين الذين نجحوا في الوصول إليها إلى أكثر من 500 في غضون أسبوع واحد، حسب إحصائيات إسبانية. وتسيطر إسبانيا على جيبي "سبتة" و"مليلية" في المغرب، ويحاول المهاجرون من شتى أنحاء إفريقيا بشكل مستمر الوصول إليهما إما سباحةً أو بتسلق الحواجز الحدودية الثلاثة التي تفصلهما عن المغرب. وكثيرا ما يسقط قتلى ومصابون جراء محاولات التسلل تلك. ولا تعترف المملكة المغربية، بشرعية الحكم الإسباني لمدينتي "سبتة" و"مليلية"، الواقعتين شمالي أراضيها، وتعتبر المدينتين جزءًا من المملكة، مطالبة مدريد بالدخول في مفاوضات مباشرة معها على أمل استرجاعهما.