– الأناضول: أحبطت قوات الأمن المغربية، اليوم الاثنين، محاولتين ل40 إفريقيا حاولوا الهجرة السرية غير الشرعية للإبحار نحو الأراضي الإسبانية، انطلاقا من سواحل مدينة طنجة، أقصى شمال المغرب، وفقا لما ذكره مصدر أمني. وأوضح المصدر الأمني، مفضلا عدم نشر اسمه، في تصريح ل"الأناضول"، اليوم، أن "سرية من القوات المساعدة، أوقفت 24 مهاجرا سريا ينحدرون من إفريقيا جنوب الصحراء (دون تحديد جنسياتهم)، بعد فشل محاولتهم التسلل بطريقة غير شرعية على متن قارب مطاطي، إلى السواحل الإسبانية بطريقة غير شرعية". وأضاف المصدر أن "المهاجرين الأفارقة اضطروا إلى العودة إلى الشواطئ المغربية، جراء عطب أصاب القارب الذي كانوا يمتطونه، حيث تم ضبطهم من جانب القوات الأمنية بمنطقة الرميلات الغابوية، على بعد 9 كيلومترات بالضاحية الغربية لمدينة طنجة". كما تمكنت قوات الأمن المغربية، قبل ساعات من هذه المحاولة، من إحباط محاولة مماثلة قام بها 16 مهاجرا إفريقيا، للإبحار إلى إسبانيا بطريقة غير شرعية، انطلاقا من شواطئ مالاباطا، بحسب المصدر الأمني ذاته. وتتحدث السلطات المغربية والإسبانية، بشكل دوري عن محاولات تسلل يقوم بها مهاجرون أفارقة إلى السواحل الإسبانية بحرا أو عبر التسلل إلى مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين. وبحسب إحصائيات إسبانية سابقة، فقد حاول نحو 16 ألف مهاجر أفريقي غير شرعي التسلل واقتحام السياج الشائك المحيط بمدينة مليلية، خلال الثمانية الأشهر الأولى من عام 2014. فيما نجح أكثر من 3 آلاف و600 مهاجر أفريقي في التسلل إلى داخل مدينة مليلية خلال الفترة المذكورة، عبر أكثر من 40 محاولة اقتحام جماعي، بحسب ذات الإحصائيات. وتوافد على المغرب خلال السنوات الأخيرة آلاف المهاجرين غير الشرعيين من دول جنوب الصحراء، في طريقهم للعبور إلى دول أوروبا، ولاسيما إسبانيا، غير أن عددًا منهم يستقر في المغرب، لتصبح الأراضي المغربية موطن استقرار لهم لا نقطة عبور فقط. وتعمل قوات الأمن المغربية ونظيرتها الإسبانية على منع تسللهم إلى المدينتين عبر جدار من الأسلاك الشائكة يحيط بهما، فيما يحاول مهاجرون آخرون العبور إلى الضفة الأوروبية عبر زوارق مطاطية وبالاتفاق مع بعض المهربين