تواصل وزارة الأوقاف والشؤن الاسلامية في تنفيذ سلسلة من قرارات التوقيف التي تطال خطباء الجمعة وأئمة المساجد. فبعد قرارات "العزل" التي طالت خطيب الجمعة بمسجد يوسف ابن تاشفين بفاس وخطيب بمسجد تنغير، أوقفت وزارة التوفيق خطيبا آخر بمسجد الرحمة بإقليم كرسيف. وأكد الخطيب الموقوف بكرسيف، خالد لمزح، قرار توقيفه من قبل مندوبية وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية بذات المدينة. وقال المتحدث ل " الْيَوْمَ 24″ إن المندوبية لم تكلف نفسها عناء تبليغه بالقرار كتابة، أو حتى شفويا من قبل أحد مسؤوليها، بل أُبلغ بالقرار من قبل أحد الأشخاص الساهرين على العناية بالمسجد الذي خطب فيه. وأوضح الخطيب المعزول أن أحد الأشخاص الذي يسهر على العناية بالمسجد هو من اتصل به الخميس الماضي هاتفيا، وأخبره أن المسؤولين بمندوبية الأوقاف يخبرونه بأنه موقوف من الخطابة، رغم أنه لم يلق إلا خطبة واحدة بهذا المسجد بالنظر إلى حداثته في البناء. وحول أسباب "العزل" من الخطابة قال الخطيب الموقوف إنه يجهل لغاية الْيَوْمَ أسباب توقيفه من قبل وزارة التوفيق، لكن مصدرا آخر مطلعا في المندوبية بكرسيف قال يرجح أن يكون قرار التوقيف يعود لأسباب سياسية. وأوضح المصدر أن الراجح أن يكون انتماء الخطيب الموقوف إلى جماعة العدل والاحسان هو سبب التوقيف. وأكد الخطيب الموقوف انتماءه لجماعة العدل والاحسان. ورجح هو الاخر أن يكون توقيفه بسبب انتمائه السياسي. وانتقد قرار توقيفه بهذه الطريقة. وقال كان المفروض أن تصدر قرارات التوقيف بتاء على معطيات موضوعية تتعلق لمضامين الخطبة وليس لأسباب أخرى. وأشار الى أنه في خطبته الاخيرة استجاب لتوجيه المندوبية وتحدث عن ذكرى المولد النبوي كما فعلت باقي المساجد. لكن المتحدث استدرك بالقول إنها ليست المرة الاولى التي توقفه فيها وزارة التوفيق. يذكر أنه سبق لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، أن أوقفت خطيب مسجد يوسف بن تاشفين بفاس، محمد أبياط، وتوقيف خطيبا آخر بمسجد واكليم بتنغير، لحسن ياسين. وأثار توقيف خطيب مسجد بفاس لغطا واحتجاجات واسعة من قبل المواطنين وصلت حد مقاطعة صلاة الجمعة بمسجد يوسف ابن تاسفين تنديدا بقرار التوقيف.