أوقفت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، خطيبا آخر بمسجد الرحمة بمدينة جرسيف، وذلك بعد الضجة التي أحدثها قرار الوزارة بإيقاف خطيب مسجد يوسف بن تاشفين بفاس، محمد أبياط، وتوقيف إمام وخطيب مسجد واكليم لحسن ياسين. وأفادت مصادر متطابقة، أن خالد مزاح، خطيب مسجد الرحمة بمدينة جرسيف، فوجئ بقرار توقيفه صباح أمس الخميس، حيث لا تزال أسباب التوقيف مجهولة لحدود الساعة. وكانت مصالح وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بمدينة فاس، قد أقدمت على عزل الإمام الخطيب مسجد يوسف بن تاشفين بالعاصمة العلمية للمغرب، محمد ابياط، في وقت مازالت أسباب التوقيف مجهولة ولم يصدر أي بيان من الجهات المعنية في الموضوع. وفي سابقة من نوعها، نظم المئات من المصلين بمسجد سوسف بن تاشفين بمدينة فاس، وقفة احتجاجية ضد المسجد، بعد قرار وزارة الأوقاف توقيف إمام المسجد الدكتور محمد أبياط عن إلقاء خطبة الجمعة بالمسجد المذكور. ولا زالت تداعيات قضية إيقاف الخطيب محمد أبياط، تثير الكثير من ردود الفعل الغاضبة بمدينة فاس، فبعد أن قاطع مصلو مسجد يوسف بن تاشفين بالعاصمة العلمية صلاة الجمعة الماضية، خرجوا من جديد للدعوة إلى مقاطعة الصلاة من جديد يوم غد الجمعة تضامنا مع خطيبهم الموقوف. كما أصدر أحمد التوفيق، قراره بإعفاء خطيب وإمام مسجد دوار "واكليم" بتنغير، بدعوى ارتكابه لمجموعة من المخالفات، وذلك بناء على قرار لرئيس المجلس العلمي المحلي لذات المدينة، وكذا تقرير لمرشد الأئمة ومتفقد المساجد. وعزت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية قرارها كذلك إلى عدم وفاء الإمام المعفى بالتزام كان قد وقعه بتاريخ 6 يناير 2014 بالاستقالة مما يسمى "رابطة أسرة المساجد بالمغرب" والتي لا تعترف بها الوزارة. وفي تصريح ل "العمق" قال الإمام المعفى، لحسن ياسين، إن قرار وزير الأوقاف بالنسبة له أمر عادي مقارنة مع الخروقات القانونية التي تتعامل بها وزارة الأوقاف مع منتسبيها بشكل عام، "خصوصا وقد تم مؤخرا توقيف العديد من العلماء والدعاة المخلصين بشكل عشوائي، وآخر من طالته أيادي الظلم والفساد سيدي وأستاذي وشيخي المبجل فضيلة الدكتور محمد أبياط بفاس" على حد تعبير الإمام.