أصدر أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، قرارا يقضي بإعفاء خطيب وإمام مسجد دوار "واكليم" بتنغير، بدعوى ارتكابه لمجموعة من المخالفات، وذلك بناء على قرار لرئيس المجلس العلمي المحلي لذات المدينة، وكذا تقرير لمرشد الأئمة ومتفقد المساجد. واستند التوفيق في توقيفه للخطيب لحسن ياسين، حسب ما جاء في قرار الإعفاء الذي تتوفر جريدة "العمق" على نسخة منه، (استند) على تقرير لرئيس المجلس العلمي المحلي بتنغير الذي "يؤكد إصرار المعني بالأمر على ترك قراءة الحزب الراتب والخروج من الصلاة بتسليمين، والأذان مرة واحدة يوم الجمعة، وترك القنوت في صلاة الصبح والدعاء عقب الصلوات، بالإضافة إلى تبخيسه قيمة كل ما ورد بكتاب دليل الإمام والخطيب والواعظ الذي صادق عليه المجلس العلمي الأعلى". وعزت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية قرارها كذلك إلى عدم وفاء الإمام المعفى بالتزام كان قد وقعه بتاريخ 6 يناير 2014 بالاستقالة مما يسمى "رابطة أسرة المساجد بالمغرب" والتي لا تعترف بها الوزارة. وفي تصريح ل "العمق" قال الإمام المعفى، لحسن ياسين، إن قرار وزير الأوقاف بالنسبة له أمر عادي مقارنة مع الخروقات القانونية التي تتعامل بها وزارة الأوقاف مع منتسبيها بشكل عام، "خصوصا وقد تم مؤخرا توقيف العديد من العلماء والدعاة المخلصين بشكل عشوائي، وآخر من طالته أيادي الظلم والفساد سيدي وأستاذي وشيخي المبجل فضيلة الدكتور محمد أبياط بفاس" على حد تعبير الإمام. وأَضاف ذات المتحدث، أن قرار توقيفه باطل وله علاقة بالحراك الذي قادته "الرابطة الوطنية لأسرة المساجد بالمغرب" التي ينتمي إليها والتي كسبت تجربة مهمة لا يستهان بها في الجانب الحقوقي والنضالي، مشيرا بالقول "إن ما قام به أئمة مساجد تنغير مؤخرا هو دليل على هذا الوعي الجماعي الذي لا يمكن تبخيسه أو إيقافه بمثل هذه القرارات الجائرة بل هذه القرارات تصب في مصلحة نضال أسرة المساجد لتطالب باستكمال حقوقها المشروعة التي يكفلها الدستور لجميع المواطنين على حد سواء". وأوضح الإمام المُعفى، أن هناك تضامنا كبيرا من لدن أئمة المساجد بإقليم تنغير، مضيفا أنه لن يسكت على هذا القرار "الجائر"، وأن قبيلة "واكليم" إذا رغبت في بقاء الإمام فلها كل الصلاحية أن تقوم بكل ما هو مكفول لها دستوريا. وجدير بالذكر أن أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، قد أعفى منذ أسبوع محمد أبياط، إمام وخطيب مسجد "يوسف بن تاشفين" بفاس ما دفع المصلين بذات المسجد، يوم الجمعة الماضي، إلى الاحتجاج، ومقاطعة خطبة وصلاة الجمعة.