اختار نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أن تكون كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لملتقى "طنجة المتوسطي للشباب والديمقراطية"، توجيه وصايا ذات أبعاد نضالية وسياسية وثقافية لأعضاء شبيبة حزبه. ودعا إلى المحافظة على سنة تنظيم ملتقيات مماثلة، والانفتاح على شباب من دول إفريقية، إلى جانب دول المنطقة المتوسطية، لكون القضايا المطروحة للنقاش تجد قاسما مشتركا بينهما. وتجنب بنعبد الله في كلمته خلال الملتقى الذي جمعه بالمئات من أعضاء شبيبة «حزب الكتاب»، ليلة الجمعة /السبت، بالمركز الثقافي أحمد بوكماخ بطنجة، الحديث عن الشأن السياسي الداخلي الذي يتسم بجمود مشاورات تشكيل الحكومة، حيث ركز على تعبئة المشاركين في الملتقى الشبابي. الأمين العام ل "PPS"، استرجع أيضا، ذكرياته عندما كان مسؤولا للشبيبة المغربية للتقدم والاشتراكية، لبث الحماس في نفوس الشباب المشارك في الملتقى، الذي خصص الدورة الحالية، لموضوع "الديبلوماسية جسر للتعريف والدفاع عن قضايا الشعوب"، بالرغم مما قال أن "ظروفه الحالية، تغيرت، وأضحت أصعب مما كانت عليه قبل 30 سنة خلت، وفق قوله. وأكد، على ضرورة التحلي بمنطق الحوار الهادئ وتبادل التجارب بخصوص التحديات المشتركة، مثل "التطرف والإرهاب"، و "البطالة"، و "التعليم والتكوين"، وبحث السبل الممكنة للدخول لنادي الازدهار والاستقرار الاجتماعي والاقتصادي. وفي هذا السياق، شدد بنعبد الله، على التركيز على التحديات الأساسية عوض "الكليشهات"، لافتا في هذا السياق، إلى معضلة الهجرة السرية المتنامية على ضفة البحر الأبيض المتوسط، التي تجذب أفواج الشباب المغاربة والأفارقة بسبب غياب شروط العيش الكريم، بحثا عن تحسين وضعها الاجتماعي، إلا أن ذلك لا يخلو من مخاطر محدقة متعلقة أساسا ب"الإرهاب". ونبه الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، إلى أن الأسئلة حول قضايا التعليم والتكوين والشغل تنسحب اليوم حتى على دول العالم الغربي، إلا أنها بدأت تجد أجوبتها في توجهات شعبوية متطرفة، مثل ما حدث في أكبر دولة في العالم (في إشارة لصعود دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدةالأمريكية). واعتبر أن الجواب عن هذه الإشكالات باجترار التوجهات المتعصبة، قد يؤدي إلى كوارث خطيرة على العالم، والبلدان الأسلامية خصوصا. ومن ناحية أخرى، عرفت الجلسة الافتتاحية للملتقى، كلمات ممثلي مختلف الشبيبات الحاضرة، أبرزها كلمة ممثل فلسطين الذي أشاد بارتباط المغاربة بقضية فلسطين ودعمهم الكامل لنضال الشعب الفلسطيني من أجل التحرر من الاحتلال الإسرائيلي، ثم ممثل دولة ليبيا والجارة الإسبانية، بالإضافة إلى كلمة، جمال كريمي بنشقرون، الكاتب العام لشبيبة الاشتراكية.