انطلقت صباح اليوم الأربعاء بالعاصمة الرباط، أشغال المؤتمر التأسيسي لمنظمة شبيبة الأصالة والمعاصرة، بمشاركة حوالي 1200 شاب وشابة يمثلون مختلف مناطق المملكة، وبحضور "مصطفى بكوري" أمين عام الحزب و"حكيم بنشماش" رئيس المجلس الوطني للحزب، وأعضاء عن المكتب الوطني للحزب، وعدد من الضيوف يمثلون بعض الأحزاب الوطنية ودولة فلسطين ودول إفريقية وأوربية. رقصة بكوري وأغنية الإرهاب
كوكتيل من الأغاني، ذاك الذي انطلقت على إيقاعه الجلسة الافتتاحية لأشغال المؤتمر التأسيسي لشبيبة البام، الفنان "سعيد المغربي" الذي افتتح مهرجان الأغاني، أبى إلا أن يحدث الكثير من التناغم بين الشعار الذي اعتمده المؤتمر (وعي شبابي ضد سيف الظلام)، فأدى أغنية تحت عنوان "نحن لسنا مع الإرهاب" بكثير من الحماس قبل أن يقدم أغنية "نحن قادمون"، وبعد أن تفاعل عمدة طنجة "فؤاد العمري" ابن الحسيمة مع أغاني مجموعة إتران الريفية ليشغل عدسات المصورين، تحولت قاعة بن ياسين إلى مسرح للرقص و"النشاط" على إيقاع موسيقى إحدى الفرق الشعبية القادمة من حي سيدي مومن بالدار البيضاء، وهي اللحظة التي حاول ن خلالها شباب الحزب استقطاب أمين حزبهم "مصطفى بكوري" إلى ساحة الرقص، في إشارة التقطها بعض الحضور كردّ صريح على رقصة "بن كيران" بالدشيرة.
المؤتمر وتحرير الشباب
قال محمد الحمداوي" رئيس اللجة التنظيمية للمؤتمر التأسيسي في كلمة ألقاها بالمناسبة، إن شباب حزب التراكتور ومنذ تأسيسه قبل 5 سنوات وهو يلعب دورا محوريا في الترافع عن قضايا الأمة المصيرية، مشيرا إلى أن المؤتمر يؤسس لبنية تنظيمية وسياسية قوية، تهدف إلى تحرير الطاقات الشابة وتقديم نخب سياسية حداثية تشكل قوة اقتراحية وترافعية فيما يتعلق بمختلف القضايا وعلى رأسها قضايا الشباب. رئيس اللجنة التنظيمية، الذي وجد الفرصة سانحة لإعلان تضامن الحزب مع المعطلين، انتقد الاداء الحكومي على مستوى مختلف القطاعات خاصة منها التعليم والصحة والتشغيل، مضيفا أن ارتفاع المديونية ينذر ببلوغ أزمة خانقة في الأفق القريب، مقابل انصراف الحكومة الحالية نحو خطابات شعبوية عبر نهجها لسياسات وصفها بالترقيعية.
العفاريت والتماسيح تحضر الجلسة الافتتاحية
غاب حزب رئيس الحكومة كضيف على الجلسة الافتتاحية للمؤتمر التأسيسي لشبيبة البام، لكنه حضر بقوة في كلمة "الحمداوي"، التي عقبها رفع شعارات تفاعل معها العديد من قيادات الحزب في مقدمتهم الأمين العام "بكوري"، "بنشماش"، فاطمة الزهراء المنصوري"، فتيحة العيادي"، و"رجاء أزمي"… الخ، منها الكثير من الشعارات التي رفعت خلال مسيرة "8 مارس"، بدأت بالدعاء لاستحضار التماسيح والعفاريت "ياربي يحمل الواد.. ويبانو كاع التماسيح… وياربي يدير حجاب.. ويبانو كاع العفاريت"، قبل أن تنتقل إلى توصيف الحكومة بالمحكومة، "اللي رئيسها رجل صالح.. يدعي معنا في التراويح."