بنعبد الله يفتخر بمبدعي التقدم والاشتراكية خلال مؤتمرهم الثاني عبر نبيل بنعبد الله، عن افتخاره بمستوى التطور والتقدم الذي وصلت إليه «فضاءات الإبداع والتنمية»، من خلال توسيع قاعدة أعضائها، واستفادتها من عملية التشبيك والتكامل مع منظمات أخرى، والتأسيس لمقاربة حقيقية ستمكن من التقدم إلى الأمام. وخاطب المؤتمرين والمؤتمرات بصفته رئيسا شرفيا ل»فضاءات الإبداع والتنمية» منذ تأسيسها قبل عشر سنوات قائلا لهم :»مرحبا بكم في حزب التقدم والاشتراكية، بعد أن اقتنعتم بكون فضاءات الإبداع والتنمية، تشكل إطارا مدنيا جمعويا حداثيا تقدميا وديمقراطيا، يندرج ضمن العائلة الفكرية لحزب التقدم والاشتراكية». وأكد بالمناسبة، وبصفته، أمينا عاما لحزب التقدم والاشتراكية، خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني الثاني للفضاءات ببوزنيقة، أنه «لن يفرض عليكم أحد، أي توجيه معين، أو طريقة معينة للعمل، بل أنتم من ننتظر منهم إبداع طرق جديدة واقتراح أفكار جديدة، حتى يستفيد منها الحزب». ودعا المؤتمرين إلى الانفتاح والاشتغال، للمساهمة في بناء المشروع التقدمي الديمقراطي الحداثي. إلى ذلك، جدد المؤتمرون خلال الجلسة الختامية المنعقدة أمس الأحد، ثقتهم في عبد الكريم قرمان رئيسا مع منحه الصلاحيات لتكوين فريق عمله، كما ينص على ذلك القانون الأساسي، كما صادقوا قبل ذلك على تقارير الورشات والبيان الختامي للمؤتمر. هذا وتميزت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، المنظم تحت شعار»الكلمة للإبداع»، أول أمس السبت، بكلمة اللجنة التحضيرية للمؤتمر، التي وقفت على حصيلة فضاءات الإبداع والتنمية منذ تأسيسها سنة 2003، ووصفتها بالإبداع والعطاء، وأن عشر سنوات ( 2003 – 2013 ) شكلت مرحلة كافية لمراكمة تجربة واعدة وإعداد ترسانة قوية من الموارد البشرية المؤهلة لخوض التجربة الجمعوية لمغرب ما بعد الدستور الجديد. واعتبرت كلمة اللجنة التحضيرية، التي ألقيت في حضور بعض أعضاء الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، وممثلي عدة جمعيات على المستوى الوطني، بالإضافة إلى ضيوف المؤتمر، ضمنهم ممثلو المجتمع المدني ب 26 دولة إفريقية وعربية، ( اعتبرت)، أن انعقاد المؤتمر الثاني، يأتي بعد مدة غير يسيرة من التأمل والتشاور ورص الأسس التنظيمية، واستجابة لنداءات جماهيرية واسعة لإحياء وهج حركة جمعوية إبداعية سليلة نضال متجدر، وأنه قبل عشر سنوات، كانت البداية مجازفة وكان النجاح حلما. لكن الرهان، على شباب ديناميكي طموح وتواق للتغيير قاسمه المشترك هو الإبداع، وعلى البعد الإستراتيجي والقدرة على تمثل المستقبل وبناء تصورات معقلنة وموحدة وشاملة،- تضيف كلمة اللجنة التحضيرية-، كلها عوامل صنعت مسار فضاءات الإبداع والتنمية نحو 2013 . كما تطرقت كلمة اللجنة التحضيرية أيضا، إلى السياق الاجتماعي والسياسي الذي ينعقد فيه المؤتمر، والمتسم بدستور جديد، فتح آفاقا جديدة لتخليق الحياة العامة والقطع مع أساليب التدبير البالية وتبوء المجتمع المدني المكانة التي ضل يناضل من أجلها منذ فجر الاستقلال، والذي جاء انعكاسا للتحولات الاجتماعية التي يعيشها المجتمع المغربي، والتي كان الفضل فيها يعود لهمة الشباب وعزمهم على صنع مستقبلهم بأيديهم مما أثمر حكومة تعكس إرادة الشعب المغربي. وأضافت اللجنة التحضيرية، أن موقع فضاءات الإبداع والتنمية، ضمن السياقين المذكورين، يحتم عليها الالتفاف حول المشروع المجتمعي الذي تشكل أوراق المؤتمر نواته الأولى، وهو المشروع الذي لايمكن ترجمته إلا عن طريق التجديد والمبادرة الجماعية، وتجديد هياكل الفضاءات بما يتناسب والوعي الجماعي بأهمية المرحلة وجسامة التحديات، وتكريس فلسفة جديدة في التدبير تعتمد على تشجيع المبادرة الجماعية وعلى ثقافة المشروع. وعن مايميز الفضاءات، كحركة جمعوية، أكدت اللجنة التحضيرية في كلمتها، عن تبني الفضاءات لطموحات الشباب المغربي، وإيمانها بدور الإبداع والثقافة والفنون في بناء المجتمع واعتبار الممارسة الإبداعية مدخلا رئيسيا لنهضة المجتمع وتنميته، وأن فضاءات الإبداع والتنمية، ستظل ملزمة بقضايا الحداثة والديمقراطية كمقومين أساسيين لبناء المجتمع. كما ألقى عبد الحكيم قرمان، رئيس فضاءات الإبداع والتنمية، كلمة مختصرة، أكد فيها أن فضاءات الإبداع والتنمية، إطار مدني جمعوي حداثي تقدمي وديمقراطي، يندرج ضمن العائلة الفكرية لحزب التقدم والاشتراكية، وأن كل الرهانات والمشاريع والأوراق المقدمة للمؤتمر، مفتوحة للنقاش بين المؤتمرين والمؤتمرات بكل حرية ومسؤولية، وأن الكل مدعو للمساهمة والمشاركة وتحمل المسؤولية. كما وجه بالمناسبة تحية خاصة لمنظمة الشبيبة الاشتراكية ومنظمة الطلائع- أطفال المغرب-، وقال في هذا الصدد، إن الفضاءات لن تكون إلا قوة داعمة لهاتين المنظمتين، وإطارا رهن إشارة المبادئ والقناعات التي تشكل قواسم مشتركة بينهم جميعا.