تحت شعار " معا نبني مغرب المستقبل مغرب المؤسسات والمواطنة "عقد الحزب الاشتراكي المؤتمر الإقليمي التأسيسي بأزيلال يوم الأحد : 26 دجنبر 2010 ابتداء من الساعة التاسعة صباحا بدار الشباب الزرقطوني بأزيلال ، من خلال برنامج عام نوجز منه : استقبال وتسجيل المؤتمرين – الجلسة الافتتاحية – تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم – كلمة اللجنة التحضيرية – كلمة النساء – كلمة الشباب - كلمة ممثلي الأحزاب المدعوة – كلمة المكتب السياسي – انتخاب جهاز الكتابة الإقليمية – المصادقة على البيان الختامي – الختام . بداية و قبل إعطاء انطلاقة أشغال اليوم ، وبعد التذكير بأحداث العيون وقف الحضور لقراءة الفاتحة على أرواح شهداء الوطن والوحدة الترابية ... في عرض كلمته الافتتاحية تطرق الأستاذ محمد الزواني - نائب الأمين العام رئيس المؤتمر- للأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية ببلادنا في ظل الجو العالمي والوطني السائد ،والتي ميزها بالإخفاقات ونهج سياسة الترقيع والحلول الارتجالية لكثير من الملفات والحاجيات الآنية للمواطنين ، مضيفا والتي مازالت الحكومة تروج لها عبر وسائلها المعروفة ،و تمارس من خلالها فن التضليل والتعليل ، متناسية أنها ضعيفة في كل الاختبارات وفاشلة في جميع المقاربات ، ويتجلى ذلك في العديد من المشاريع و الأوراش التي تعثرت بسبب تداعيات الأزمة المالية الدولية ،أو بسبب غياب التخطيط العقلاني و الرؤى الإصلاحية الواعية والفعالة ، أو نتيجة لضعف الإمكانات المالية والبشرية و اللوجستيكية المرصودة ، وعدم الإشراك الفعلي للمواطنين عبر ممثليهم في بلورة وصياغة الخطط والبرامج الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتربوية ، وفق الحاجيات الأساسية المعبر عنها من طرف السكان وموجهة بهدف تحقيق تحسين أوضاعهم المعيشية، وتوفير الضمانات الاجتماعية الضرورية، فضلا عن غياب الالتزام السياسي الحقيقي لتنفيذ القرارات والمشاريع المبرمجة ... وبدراسته وتقييمه للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية من بزوغ فجر الاستقلال ، تناول الدكتور أحمد العراقي في مداخلة طويلة تخص تاريخ النضال السياسي والجهادي لسكان إقليم أزيلال وحركات التحرر الوطنية ، مستشهدا بنضال المرحوم الفقيه البصري إبن الإقليم ورفاقه، كما تناول مستجدات الساحة الوطنية وجدلية التغيير تحت شعار " معا نبني مغرب المستقبل مغرب المؤسسات والمواطنة " وتلت هذه المداخلة كلمات الأحزاب السياسية الحاضرة : حزب التقدم والاشتراكية، حزب العدالة والتنمية ، وكلمة المرأة وكلمة الشباب ، تلاها شكر رئيس المؤتمر محمد الزواني كل الفعاليات المدنية والحزبية على مشاركتها ومداخلاتها ،التي تناولت بالتحليل الوضع السياسي بالمغرب، والمهام الملقاة على عاتق الأحزاب السياسية للإسهام في إنقاذ البلاد من مخاطر السياسات اللاشعبية واللاديمقراطية التي تنهجها حكومات فاقدة للشرعية الديمقراطية وللقدرة على اتخاذ القرار، وأدت إلى المزيد من إنتاج ظواهر الفقر والأمية والبطالة والمرض ،وإلى تعميق الفوارق الطبقية والأجرية نتيجة غياب العدالة في توزيع الدخل ،إلى درجة أن 10 في المائة من المحظوظين يستحوذون اليوم على أزيد من 53 في المائة من الدخل القومي، وقد فتح على مصراعيه سنة 2009 الباب لحمى ارتفاع الأسعار وتدمير الخدمة العمومية وتجميد أجور العمال، مما زاد في تكريس الأزمة والرمي بشبابنا في أحضان البطالة والمخدرات، المؤديتان حتما إلى التطرف والجريمة والفساد الأخلاقي... ظواهر اجتماعية - يضيف المتحدث - أضحت تشكل أكبر التحديات التي تواجه بلدنا وشبابها في الألفية الثالثة، هذا إضافة إلى استمرار تكريس بؤر الفساد الإداري والمالي ،والتعامل بسياسة التوظيفات في المناصب العليا استنادا إلى معايير الو لاءات الحزبية والمحاباة والقرابة الأسرية ،و تهميش الكفاءات الوطنية ، وتعطيل صلاحيات المحاكم المالية، وتبخيس قرارات المجلس الأعلى للحسابات كمؤسسات دستورية. في الفترة الزوالية غادر بقية الحضور ، وبقي المؤتمرون لانتخاب أعضاء المكتب الإقليمي وتوزيع مهام بعد ذلك على المستشارين .. وفيما يلي لائحة بأسماء من المكتب السياسي مكونة من السادة : الدكتور مولاي أحمد العراقي النائب الأول للأمين العام الأستاذ محمد الزواني النائب الثاني للأمين العام الأستاذ فؤاد الخطابي عضو المكتب السياسي الأستاذ خاردي جمال التنسيقية الجهوية للدار البيضاء عادل فاضل حركة الشباب الاشتراكي محمد حاسبون عضو المكتب السياسي ، منسق اللجنة التحضيرية لإقليم أزيلال بعد المداولة في الترشيحات تمت المصادقة بالإجماع على جهاز الكتابة الإقليمية والذي جاء على الشكل التالي : محمد حاسبون : الكاتب الإقليمي ، منسق اللجنة التحضيرية للمؤتمر ، وعضو المكتب السياسي للحزب عتيقة أمرصيد نائبته محمد الوشواني مقرر شيحان محمد نائبه علي الناموس أمين المال محمد نحتاسن نائبه علي برعوز مكلف بالعلاقات الخارجية محمد بعلا مكلف بالتجار والحرفيين إبراهيم الصغير مكلف بالتنظيم احمد مغلوف مكلف بالقطاع الفلاحي عبدالعزيز أويلال مكلف بالنساء والشباب بعدها تلي البيان الختامي فقراته أتت وكما جاء ضمن مضامين التقرير أعلاه .. ديباجة من القانون الأساسي للحزب :يمارس الحزب الاشتراكي Parti Socialiste نشاطه طبقا لمقتضيات الدستور والقوانين الجاري بها العمل ،وبالخصوص قانون 04.36 الذي يتعلق بالأحزاب السياسية ،ويستمد فلسفته ومبادئه و منطلقاته النظرية من الرصيد الايجابي للفطر الاشتراكي في جميع أبعاده السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، كاختيار و ممارسة لبناء دولة الحق والمؤسسات،و لصيانة الوجود والهوية والحدود ،وتدعيم التماسك المجتمعي من اجل مجتمع ديمقراطي تسوده الحرية والعدالة الاجتماعية ،والمواطنة الكاملة والمساواة والتضامن ،واحترام حقوق الإنسان كما هو متعارف عليها كونيا . الباب الثاني : الأهداف المادة 4 :يناضل الحزب بكل الوسائل المشروعة لتأطير المواطنين سياسيا واجتماعيا وثقافيا ،ويساهم في نشر التربية السياسية الديمقراطية والتربية على قيم المواطنة والمشاركة في الحياة العامة والمساهمة في التنمية المجتمعية وتعزيز القيم الديمقراطية والإنسانية وترسيخ دولة الحق والقانون خدمة للصالح العام. من خلال ما سبق تبين تناول العديد من القضايا التي تستأثر باهتمام المواطنين و سكان إقليم أزيلال خصوصا ضمن فقرات اللقاء ، مواد لا تختلف عادة على ما نسمعه ونستوعبه ضمن لقاءات أحزاب أخرى ، أو ضمن مواضيع ندوات أو غيرها قبيل استحقاق ما بأشهر قلائل ، كما أن انتقادات السياسات الحكومية وأمام غياب برنامج عمله ودون ذكره باللقاء ، هو من قبيل ممارسة معارضة لحزب سياسي خارج الحكومة ، وتعجيله بتأسيس فرعه الإقليمي بأزيلال قبل الاستحقاق القادم بناء على استدعاء مباشر وموجه و دون دعاية وبتكلفة مالية بسيطة ، في عمومه طموح لكسب الرهان إبان الاستحقاقات القادمة ... من خلال ما سبق وفي اعتقادي المتواضع إن تشكيلة الحزب تبين أن أغلبية أعضاء مكتبه الإقليمي من منطقة انتيفة ، ومما يعني أيضا أن تنافسية في الأفق بين الحزب العمالي والحزب الاشتراكي الحديث التأسيس بالمنطقة ، ورغم تأسيس الفروع يظل الدور المنوط بالأحزاب السياسية عموما لإعادة الثقة للعازفين للانخراط في العمل السياسي مفرغا من محتواه وأدواره ،أمام غياب تنظيم محكم بقواعد ومنطلقات قاعدية وكذا بتعددية في البرامج ، وتطبيقات ملموسة ... إن اتجاه عامة المؤسسين الحزبيين إلى سلوك منهجية الاتصال المباشر بخلق مشاتل انتخابية متفرقة ، مما يكرس ظاهرة العزوف السياسي ، وبالتالي لا تشمل وتستقطب عامة الفعاليات وأفراد المجتمع ، وتظل هذه النسبة الغالبة خارج دائرة العمل السياسي ، وسواد غياب التأطير الموجه حتى للشرائح القليلة المستقطبة ... بإقليم أزيلال لازال مؤسسون حزبيون ينهجون سياسة خلق امتيازات والاعتماد على أفراد لا يخرجون عن ثالوت القرابة والمصاهرة والقبلية...واستثناء التبعية المطلقة و غالبا تبنى على مصالح معيشية مؤكدة بشروط للثقة من قبيل الوعد واللغة، أوالعرق ، وكذا بالاحتكام إلى منطق تكوين مشاتل سياسية بمتفرقات بالإقليم لغرض الانتخابات التشريعية ، و لضمان النجاح والاستمرارية على مستوى الانتخابات الجماعية ... تحرير : عزيز هيبي تصوير : رشيد شكري