سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في المجلس الجهوي لدراسة الورقة التنظيمية للندوة الوطنية بتادلة أزيلال أبو الفضل: حزبنا حرك المشهد السياسي الراكد بتقديمه وثيقة الإصلاحات السياسية و الدستورية
في إطار التحضير للاستشارة التنظيمية الموسعة في أفق الندوة الوطنية للتنظيم ، جاء اللقاء الجهوي بمقر الغرفة الفلاحية ببني ملال يوم 13 يونيو 2010 و انطلقت أشغال هذا اللقاء بكلمة ترحيبية و أرضية ألقاها الكاتب الجهوي الأخ مولاي احمد الرويسة أكد من خلالها على أهمية اللقاء و النقاش الذي سيعرفه لاغناء الوثيقة المشروع ثم تناول الكلمة بعده كل من الأستاذ إدريس أبو الفضل عضو المكتب السياسي للحزب و إدريس سالك عضو اللجنة التحضيرية للندوة الوطنية و عضو المجلس الوطني أكد الأستاذ إدريس أبو الفضل بأن حزب الإتحاد الإشتراكي يعمل منذ انتهاء مرحلة المؤتمر الوطني الثامن على نقل الحياة السياسية في المغرب من وضعية التراجع و النكوص التي تعرفها إلى مرحلة يغلب فيها الأمل على اليأس مشيرا إلى أن مذكرة الإصلاحات السياسية و الدستورية التي رفعها الحزب إلى جلالة الملك جعلت المشهد السياسي يتحرك في البلاد من جديد و ذلك من خلال فتح نقاش واسع حول مضمون هذه الإصلاحات و أهدافها سواء في الوسط الحزبي المغربي أو في أوساط المجتمع المدني و الفكري و الحقوقي . و أضاف أبو الفضل عضو المكتب السياسي للحزب و مبعوثه لتأطير اجتماع المجلس الجهوي للحزب بجهة تادلة أزيلال الذي انعقد أول أمس الأحد بالغرفة الفلاحية ببني ملال لدراسة مشروع أرضية الورقة التنظيمية التي ستقدم إلى الندوة الوطنية حول التنظيم ،بأن المغرب يعرف تحولات سياسية و اجتماعية مختلفة لا بد للحزب أن يواكبها سواء على مستوى مواقفه السياسية أو على مستوى تقوية أداته التنظيمية الحزبية. و قد لاحظ الجميع بعد المؤتمر الوطني الأخير الحضور البارز و الفعال لحزبنا في المشهد السياسي الوطني في مختلف المحطات ، و خاصة على مستوى التعديل الحكومي و انتخاب رئيس جديد للبرلمان و كذا أداء الفريق الإشتراكي في الغرفتين . و كذا على مستوى النقاش و التشاورات الواسعة التي فتحها سواء مع حلفائه في الكتلة أو مع أحزاب اليسار تطبيقا لمقررات البيان السياسي للمؤتمر. مضيفا بأن ذلك فتح أمام مختلف الأحزاب و التيارات السياسية نافذة مشتركة للتوافق حول عدة قضايا أهمها : - ضرورة إصلاح قانون الأحزاب الذي تبين أن به عدة اختلالات من بينها عجزه على معالجة ظاهرة الترحال السياسي - ضرورة اكتمال ورش إصلاح القضاء و توسيع فضاء حقوق الإنسان مواكبة للمستجدات الدولية - ضرورة محاربة الفساد الإنتخابي و العمل على إعداد قوانين انتخابية جديدة - ضرورة العمل على حماية المواطن المغربي من تفشي غلاء المعيشة و محاربة غطرسة رؤوس الأموال و ذلك بدعم الطبقة العاملة . كما أكد بأن إنجاز هذه الإصلاحات سيكون مدخلا حقيقيا لإصلاحات دستورية متوافق عليها . و ختم أبو الفضل كلمته بالتأكيد على أهمية التواصل مع المناضلين و المناضلات في مختلف الأقاليم و الجهات للتشاور حول مشروع الندوة الوطنية حول التنظيم و التي هدفها تقوية الأداة الحزبية لتعزيز مواقف الحزب في مختلف المحطات. و كان أحمد الرويسة الكاتب الجهوي للحزب قد افتتح أشغال هذا المجلس الجهوي الذي حضرته بالإضافة إلى أعضاء الكتابة الجهوية و الكتابتين الإقليميتين و أعضاء المجلس الوطني مكاتب مختلف الفروع الحزبية بالجهة بوضع الحاضرين في إطار الإجتماع الذي يخص مناقشة مشروع الورقة التنظيمية مذكرا بعدة اجتماعات سابقة حول الموضوع عقدت على مستوى الكتابتين الإقليميتين و مجالس الفروع المحلية بالجهة قبل أن يقف الجمع لقراءة الفاتحة ترحما على أرواح بعض مناضلي الجهة الذين وافتهم المنية مؤخرا . أما الأخ إدريس سالك عضو اللجنة التحضيرية للندوة الوطنية و عضو المجلس الوطني و مبعوث المكتب السياسي لهذا الإجتماع فقد افتتح كلمته بالتذكير بالعمل الجبار الذي قامت به منذ شهور اللجنة التحضيرية التي يرأسها الكاتب الأول للحزب لإنجاز مشروع هذه الورقة التنظيمية التي تناقش حاليا في مختلف الأجهزة المحلية من طرف جميع مناضلي و مناضلات الحزب في أفق تجميع مختلف المقترحات و الملاحظات في تقرير تركيبي ستصوغه اللجنة التحضيرية يوم 19 يونيو الجاري لتقديمه في الندوة يومي 3و4 يوليوز المقبل ، مذكرا بأن الندوة التي قررها المؤتمر الوطني الأخير جاءت استجابة لرغبة المناضلين لمعالجة الوضع التنظيمي للحزب الذي أصبح مقلقا جدا . و من هنا عملت اللجنة التحضيرية يضيف الأخ سالك على رصد مختلف الإختلالات التنظيمية انطلاقا من تشخيص اعتمد على المرجعية المؤطرة للحزب من خلال ثوابت أساسية منها أن الحزب له رصيد تاريخي لا يمكن نكرانه ، الحزب يؤمن بالديمقراطية ، الحزب يعتبر العمل السياسي عملا نبيلا و أخلاقيا ... مما جعل اللجنة تضع عدة تساؤلات أهمها 1- أي حزب نريد حاليا و في المستقبل؟ 2- كيف يمكن أن نبني حزبا قادرا على تأطير الجماهير و خاصة الأجيال الجديدة؟ 3- كيف يعود الحزب لمعانقة الجماهير و ربح المعارك السياسية؟.. ثم عرج سالك على بعض مقترحات الحلول كتوسيع قاعدة الحزب من خلال اعتماد سياسة القرب و الإنخراط في العمل الجمعوي و الإهتمام بقضايا المواطنين على مستوى الحي و الدوار و المدينة . و استرجاع مكانة الشبيبة الإتحادية في الجامعة و في النسيج الجمعوي و اتسام الإتحادي بالأخلاق النبيلة . كما وضح مضامين بعض أبواب الورقة بخصوص المؤتمر الوطني - المجلس الوطني- الكتابات الجهوية و الإقليمية و الفروع مبرزا بعض النقط التي على الندوة إيجاد حلول لها كقضية معالجة مشكل التيارات داخل الحزب ، توزيع مهام أعضاء المكتب السياسي ، إقالة الكاتب الأول و المكتب السياسي، انتخاب مختلف الأجهزة الوطنية و المحلية ، خلق لجنة للتحكيم ، قضية التنافي... و خلال المناقشة التي عرفت تدخل أكثر من 25 مشاركا تم التأكيد على أن تراجع التنظيم أساسه التخلي على أخلاق الحزب و قيمه و عدم الإلتزام ، و غياب مسطرة المحاسبة و التأديب ، و تقنين التعامل المالي بين المكتب السياسي و الأجهزة المحلية ، نهج المكتب السياسي لسياسة واضحة بدون غموض في المواقف ، الإعتمادات على الكفاءات لإختيار مسؤولي و ممثلي الحزب في المجالس المنتخبة .. كما رفع الجمع إلى المكتب السياسي ملتمسا يطالب بتوسيع المشاركة في الندوة الوطنية.