ساعات بعد خروجه من المحكمة، قام الشيخ السلفي أبو النعيم بنشر مقطع فيديو يتحدث فيه عن ضرورة تجريم الكفر وليس التكفير أبو النعيم الذي آثر الصمت أثناء المحاكمة باستثناء الإجابة المقتضبة على بعض الأسئلة التي وجهها له القاضي، قال في مقطع الفيديو بأن التكفير "هو نوعان تكفير بحق وتكفير بغير حق". أبو النعيم توجه بالحديث إلى أصحاب قانون تجريم التكفير٫ وقال "إذا قلنا لأن فلان عدو الله وبأنه نقض إيمانه هل ستدخلون هذا في باب التكفير"، مضيفا "كونوا رجالا وقولوا لا نريد الإسلام كما أننا نقول نحن لا نريد اليسار والحداثة" كما وصف البرلمانيين الذين تقدموا بمشروع القانون "بأنهم يسيرون وراء اليهود ويريدون مسح الهوية". أبو النعيم قال بأن الجريمة الحقيقية هي الكفر بالله ورسله وكتبه والكفر بأركان الإسلام، قبل أن يتحدث عن التكفير بحق الذي هو من أصل الدين "ذلك أنه من كفر بالله وبعظمته ومن قال بأن الله فقير أو سب الأنبياء وانتقدهم أو قال بأن القرآن فيه زيف فهذا يعد في شريعة الإسلام كافرا". أبو النعيم الذي مازال متابعا على خلفية نشره لفيديو على "يوتوب" يكفر فيه ادريس لشكر ونساء الاتحاد الإشتراكي واصل مسلسل تكفيره في حق كل " من يقول بعدم وجود الصلاة أو عدم وجود الحج أو أحل المحرمات كشرب الخمر فهو كافر"، أبو النعيم فسر معنى الكفر بأنه "رفض لهذه الأركان التي جاء بها الإسلام وبالتالي فالكفر هو الجريمة". السيخ السلفي قال بأن التكفير من دون أية حجج أو براهين هو أمر "باطل"، لكن التكفير "بحق فهو دين أنزله الله على نبيه محمد"، مضيفا بأنه "من كفر الناس بغير حق فيجب أن يعلم ويجب محاربة التكفير بغير حق كما يجب محاربة الكفر". كما أصر أبو النعيم على موقفه من أن "كل من سب النبي ومن سمى الحق باطلا فهو كافر وهذا أمر بديهي ولا يحتاج إلى تفكير"، قبل أن ينتقل إلى الحديث عن مشروع القانون الذي يجرم التكفير، وقال "لو صدر ألف قرار لتجريم التكفير سنكفر الكافر إذا توفرت الشروط ولو جرى الذي جرى لأن هذا دين وقرآن منزل".