بشرى سعيدة كشفت عنها النشرة الأخيرة للوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، هذه الأخيرة أفرجت عن المعطيات المتعلقة بالشهور الثلاثة الأخيرة من العام 2013، والتي أبانت عن استمرار انخفاض أسعار المكالمات الهاتفية. وبلغت نسبة الانخفاض السنوي المسجل في العام الماضي، 23 بالمائة مقارنة بالعام 2012، حيث أصبح سعر دقيقة المكالمات صنف الهاتف النقال 0.41 درهم للدقيقة، مقابل 0.53 درهم للدقيقة في السنة السابقة. منحى مماثل في الانخفاض، سجّلته مكالمات الهاتف الثابت، بنسبة 13 بالمائة، حيث انتقل سعر الدقيقة من 0.79 درهم سنة 2012، إلى 0.69 درهم للدقيقة في السنة الماضية. نسبة مماثلة في اتجاه الانخفاظ سجّلها سعر الإنترنيت، حيث تراجع متوسّط الفاتورة الشهرية من 42 درهم سنة 2012، إلى 36 درهم نهاية العام 2013. انخفاض مستمر في الأسعار رافقه ارتفاع في استهلاك المغاربة للمكالمات الهاتفية والإنترنيت، حيث بلغ مجموع الدقائق المستهلكة من قبل كل زبون للهاتف المتنقل، 83 دقيقة في المعدل مع نهاية دجنبر 2013 مسجلا بذلك نسبة ارتفاع سنوي بلغت 11%. ارتفاع مماثل شهده استهلاك المغاربة لمكالمات الهاتف الثابت، حيث ، سجل متوسط الاستعمال الشهري الصادر لكل مشترك نسبة نمو تقدر ب 13% خلال سنة، حيث انتقلت من 111 إلى 125 دقيقة رغم أن عدد المشتركين تراجع بنسبة 10 في المائة. أعداد المشتركين المغاربة في خدمات الهاتف شهد بدوره ارتفاعا ملحوظا موازاة مع انخفاض الأسعار، حيث سجلت حظيرة الهاتف المتنقل نموا يقدر ب ,73 %8بين دجنبر 2012 و دجنبر 2013، ليبلغ عدد المشتركين في الهاتف المتنقل بالمغرب قرابة 42 مليون ونصف مليون مشترك. نموّ هم كلا من خدمة الأداء المسبق والأداء اللاحق، مع استمرار هيمنة الاداء المسبق على السوق المغربية، حيث يوجد أكثر من 40 مليون مغربي يستعمل هذا النوع من الاشتراك، (التعبئة)، مقابل حوالي مليوني مشترك بالأداء اللاحق. فيما اقترب عدد المغاربة المشتركين في خدمات الإنترنيت من سقف الستة ملايين، بنسبة نمو سنوي كبيرة فاقت 45 بالمائة. ويغلب على سوق الإنترنيت في المغرب الاشتراك في خدمة الجيل الثالث (G3) والتي تستحوذ على قرابة خمسة ملايين مشترك، في مقابل أقل من مليون اختاروا الإنترنت بالصبيب العالي (ADSL).