تزامنا مع الجولة الإفريقية للملك محمد السادس، والتي انطلقت قبل أكثر من شهر، وبحضور أكثر من 2000 رجل أعمال جزائري وإفريقي، افتتحت الجزائر مساء السبت الماضي، فعاليات "المنتدى الإفريقي للاستثمار والأعمال" الذي يشكل "محطة هامة لدعم التواجد الجزائري في إفريقيا" حسب ما صرح به، العيد بن عمر، رئيس غرفة التجارة الجزائرية لوكالة الأناضول. وتهدف الجزائر، من خلال تنظيم هذا المنتدى الإقتصادي -والذي يختتم مساء غد الإثنين- إلى البحث عن شراكات اقتصادية جديدة في القارة السمراء، في ظل الأزمة الاقتصادية التي تمر بها بفعل تهاوي أسعار النفط المصدر الرئيس لعائداتها، خصوصا وأن أرقاما حكومية كشفت هزالة التبادل التجاري الجزائري مع القارة الإفريقية، والذي لا يمثل سوى 1.5 بالمائة من مجموع التجارة الخارجية للبلاد. نور الدين خندودي، سفير الجزائر بنواكشوط قال إنه "حان الوقت ليكون هناك توافق بين التوجه السياسي والدبلوماسي للجزائر، مع التوجه الاقتصادي في القارة الإفريقية". ويأتي هذا التحرك لديبلوماسية الجزائر الإقتصادية، تزامنا مع التوجه الإقتصادي للمغرب نحو إفريقيا، يدشنه الملك محمد السادس، بزيارات رسمية للعديد من دولها شرقا وغربا، فيما تشكل الأجندة الإقتصادية أولوية في هته الزيارات والتي أثمرت لحد الأن توقيعا على شراكات اقتصادية مهمة آخرها التوقيع على مشروع لنقل الغاز النيجيري إلى المملكة عبر دول غرب إفرقيا. عز الدين مقساط – صحافي متدرب.