كشفت وزارة التربية الوطنية أنه جرى، اليوم الثلاثاء، عن نتائج الدراسة الدولية للتوجهات في تدريس الرياضيات، والعلوم 2015TIMSS. وأوضحت الوزارة أن المغرب شارك في هذه الدراسة برسم دورة 2015 مستويي الرابعة ابتدائي، والثانية إعدادي، بعينات تمثيلية على مستوى الجهات، والمستوى الوطني، وفاقت هذه المشاركة 10400 تلميذا وتلميذة في الابتدائي، و13000 تلميذ وتلميذة من الثانوي الإعدادي. وأضافت الوزارة، في بلاغ لها، أن الدراسة شملت 360 مدرسة ابتدائية، و722 أستاذا وأستاذة لمادّتي الرياضيات، والنشاط العلمي في السلك الابتدائي، وعلى مستوى الثانية ثانوي إعدادي، فقد تم اعتماد عينة للمؤسسات الإعدادية، بلغ حجمها 361 إعدادية، في حين بلغ عدد المدرّسين والمدرسات، المشاركين في هذا السلك 1083 أستاذا وأستاذة. وأشارت الوزارة إلى أن دورة 2015 للدراسة المذكورة، سجلت تحسنا مهما في الأداء العام للتلاميذ المغاربة، وذلك مقارنة مع أدائهم في دورة 2011 للدراسة نفسها؛ في حين انتقل المعدل الوطني العام في الرياضيات في الابتدائي من 334 إلى 377 نقطة بزيادة 43 نقطة، وهو أعلى فارق إيجابي سجل لدى الدول المشاركة، التي عرف أداؤها تحسنا في هذه الدورة. وفي الإعدادي، انتقل المعدل الوطني العام في الرياضيات من 371 إلى 384 نقطة بزيادة 13 نقطة. وأكد البيان ذاته أن المنحى نفسه تم تسجيله بالنسبة إلى الأداء في العلوم، حيث انتقل المعدل الوطني في الابتدائي من 264 إلى352 بزيادة وازنة بلغت 88 نقطة، وهو أعلى فارق إيجابي في العلوم بالابتدائي تم تسجيله لدى الدول المشاركة، وعلى مستوى السلك الإعدادي، فقد انتقل المعدل الوطني في العلوم من 376 إلى 393 بزيادة بلغت 17 نقطة. وتجدر الإشارة إلى أن الدراسة المذكورة ترصد أداء المنظومات التربوية على المستوى الدولي في مجالي الرياضيات، والعلوم بمستويي الرابع ابتدائي، والثانية إعدادي مع تفسير أداء الدول المشاركة عبر ربطه بالعوامل ذات الصلة بالمناهج الوطنية، المعتمدة في الرياضيات والعلوم، والتلاميذ، وخلفياتهم الأسرية، والمدرسين، وجانبياتهم المعرفية والمهنية، وممارساتهم التدريسية، وبالوسائل الديداكتيكية المستعملة. كما ترصد الدراسة خصوصيات الإطار المدرسي، الذي تجرى فيه أنشطة التعلم، وذلك بغية تمكين الأنظمة التربوية من مرتكزات لوضع السياسات، والخطط الهادفة إلى تطوير أداء التلاميذ في مجالي الرياضيات، والعلوم كمعبر حتمي لولوج مجتمع المعرفة والتكنولوجيا الحديثة. وشارك المغرب في هذه الدراسة إلى جانب 56 دولة من أوربا الغربية، والشرقية، ودول جنوب شرق آسيا، وأمريكا الشمالية، أغلبها ذات ناتج داخلي خام مرتفع، كما ضمت مجموعة الدول المشاركة، إلى جانب المغرب، 09 دول عربية، ودولتين من إفريقيا الجنوبية، فيما بلغ حجم العينة الدولية للدراسة 582000 تلميذ، وتلميذة.