29 نوفمبر, 2016 - 01:40:00 كشف، محمد الساسي، مدير المركز الوطني لتقويم الامتحانات في المغرب، استنادا على دراسة دولية أعلنت عنها وزارة بلمختار عن تدني مستوى تلاميذ المغرب، في الرياضيات والعلوم على مستوى العالمي، بالرغم من إحرازهم لتقدم مقارنة مع الدراسة ذاتها التي أجريت سنة 2011. الساسي، الذي كانت يتحدث، في لقاء صحفي، عقد صباح اليوم الثلاثاء 29 نونبر الجاري، في الرباط، قال إن التحسن الذي عرفه التلاميذ سنة 2015 مقارنة بسنة 2011 كان بسب تغير المناخ السياسي، الذي شهد حسب تعبير الساسي، تقلبات سياسية في حراك 20 فبراير الذي أثر على المؤسسات التعليمية، وفق قول ذات المتحدث. وفيما ما يخص ترتيب المغرب، مقارنة مع الدول الأخرى، فقد جاء المغرب في مستوى الرابعة الإبتدائي، في مجال الرياضيات في الرتبة 46 من أصل 48 دولة، وبشأن المستوى الثانوي الإعدادي حصل المغرب على الرتبة 36 من أصل 38. أما فيما يخص مجال العلوم، فقد حصل المغرب على الرتبة 45 في الترتيب من أصل 46 دولة، فيما يخص مستوى الرابعة إبتدائي، وعلى الرتبة 35 من أصل 38 بخصوص الثانوي إعدادي. وبالرغم من أن الدراسة الدولية سجلت ، حسب قول الساسي ولوج التلاميذ المغاربة لمستوى الآداء المتقدم لأول مرة في تاريخ مشاركة المغرب في هذه الدراسة، في مجال العلوم في التعليم الابتدائي، إلا أن هناك تقلص هام بالنسبة لتلاميذ الابتدائي والثانوي الإعدادي ذوو الآداء الضعيف جدا في مجالي الرياضيات والعلوم غير القابلين للتصنيف وفق المعايير الدولية ولا سيما بالتعليم الابتدائي. وفي ذات السياق، أضاف الساسي، إنه رغم التحسن المسجل على مستوى الآداء الوطني، في مجالي الرياضبات والعلوم بالابتدائي ةالاعدادي، إلا أن الفوارق بين متوسط الآداء الوطني ومتوسط الآداء الدولي لازالت قائمة وبمسافات كبيرة، مشددا على تكثيف المجهودات لبلوغ مستوى آداء جيد. وقد شارك المغرب في هذه الدراسة إلى جانب 56 دولة من أوربا الغربية وأوروبا الشرقية، كما شملت مشاركته فيها برسم دورة 2015، مستويي الرابعة ابتدائي والثانية اعدائي، بمشاركات فاقت 10400 تلميذا وتلميذة بالابتدائي، و13000 من الثانوي الإعدادي، و360 مدرسة ابتدائية و722 استاذا لمادتي الرياضيات والنشاط العلمي بالسلك الابتدائي. وعلى المستوى الثانية ثانوي إعدادي، فقد تم اعتماد عينة للمؤسسات الإعدادية تقدر ب361 إعدادية، في حين بلغ عدد المدرسين 1083 استاذا واستاذة وحسب الدراسة ذاتها، فقد سجلت دورة 2015 تحسنا مهما في الآداء العام للتلاميذ المغاربة، حسب ذات المتحدث، إذ انتقل المعدل الوطني للتلاميذ المغاربة في الرياضيات بالابتدائي من 334 إلى 377 نقطة بزيادة 43 نقطة، وهو أعلى فارق ايجابي سجل لدى الدول المشاركة التي عرف أداؤها تحسنا في هذه الدورة، كما انتقل المعدل الوطني العام في الرياضيات في الإعدادي من 371 إلى 384 نقطة بزيادة 13 نقطة. نفس المنحى، تم تسجيله في نتائج العلوم، إذ انتقل المعدل الوطني في الابتدائي من 264 إلى 352 بزيادة وازنة بلغت 88 نقطة، وهو أعلى فارق ايجابي في العلوم االبتدائية تم تسجيله لدى الدول المشاركة، أما على مستوى السلك الإعدادي، فقد انتقل المعدل الوطني في العلوم من 376 إلى 393 بزيادة بلغت 17 نقطة. وتجدر الإشارة إن هذه الدراسة الدولية تجرى للتوجهات في الرياضيات والعلوم تحت إشراف الجمعية الدولية لتقييم الآداء التربوي، كما تجرى كل أربع سنوات منذ سنة 1995، كما تشكل دورة 2015 سادس دورة لها. ويشارك المغرب في هذه الدراسة الدولية للمرة الخامسة وذلك منذ دورة 1999، إذ تستهدف هذه الأخيرة عينة من تلاميذ المستوى الرابع من التعليم الابتدائي ومن تلاميذ المستوى الثاني من التعليم الثانوي الإعدادي ويتم اختيارهم عشوائيا حسب تصريح محمد الساسي.