أثارت التصريحات الأخيرة للفقيه المقاصيدي، أحمد الريسوني حول الانقلاب على الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي، ردود فعل غاضبة من طرف عدد من المتتبعين على وسائط التواصل الاجتماعي. واعتبر عدد من النشطاء أن تعبير الريسوني عن ارتياحه لإزاحة محمد مرسي تأييد للانقلاب العسكري على الشرعية الانتخابية والديمقراطية. في هذا الصدد، استغرب المؤرخ السياسي المغربي، المعطي منجب للتصريحات الريسوني، معتبرا اياها تأييدا للانقلاب وقال منجب في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك "استغربت لتصريح في الأيام منسوب للفقيه أحمد الريسوني أنه ارتاح لإزاحة الرئيس المنتخب من طرف الشعب المصري، هذا تأييد للانقلابات على الأنظمة التي لها مشروعية انتخابية مهما كانت ضعيفة". وأضاف منجب "لايمكن أن نؤيد عزل وسجن رئيس منتخب مهما كان اختلافنا معه عميق، وإلا ما هي المرجعية في مشروعية الحكم؟ فإذا أيدنا انقلابا على رئيس منتخب لأنه لايروقنا فمتى سنصل إلى الديمقراطية؟ وحتى إذا راقك ياسيدي الفقية رئيسا منتخبا قادما فقد لايروق آخرين، أتريدنا أن ندخل دوامة انقلابات أكثر مما نحن فيه"، يقول منجب مخاطبا الريسوني. وتابع منجب "أنا لاأفهم هذا العمى المعرفي في السياسة، فرئيس منتخب "سيء" هو أفضل ألف مرة من نظام ديكتاتوري "جيد" ولكن يفرض نفسه ضد إرادة الشعب بالحديد والنار". وزاد " أنا لم أفهم حقيقة دواعي السيد الريسوني خصوصا وأني لا أظن أنه فعل ذلك إرضاء للنظام الوهابي المتخلف الذي حرض ومول الانقلاب الدموي". وكان الريسوني قد أكد في حوار مع أسبوعية "الأيام" أنه كان مرتاحا جدا لإزاحة مرسي من الرئاسة وفرح لذلك وأحس بالارتياح، لأن الرئاسة كانت في غير محلها، مبرزا أن "دخول الإخوان بهذه السرعة وبهذه القفزة الهائلة، كنت أعرف أنه عمل غير طبيعي، ولكن المشكلة طبعا ليست هي الانقلاب فقط وإزاحة مرسي، ولكن هي الدماء والاستبداد وإلغاء كل مكاسب الثورة".