في سياق التحالفات، التي ثبتت إلى حد الآن بين حزبي العدالة والتنمية، والاستقلال، في سياق تشكيل الائتلاف الحكومي المقبل، تتهدد بيت الاستقلاليين "أزمة تنظيمية"، قد تنفجر بعد تشكيل الحكومة، وتعيين الوزراء في الحكومة المقبلة. وكشف مصدر استقلالي ل"اليوم 24″ أن هذه القنبلة تتمثل في الوعود الكثيرة، التي وزعها حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، على عدد من أقطاب الحزب، يتعهد لهم بأن يكونوا وزراء في حكومة عبد الإله ابن كيران، أو أقرباء لهم. وأوضح المصدر نفسه، أنه إذا لم يوافق رئيس الحكومة المعين، أو رئيس الدولة على الأسماء، التي سيقترحها شباط للاستوزار فإنه في أي لحظة قد ينفجر حزب علال الفاسي من الداخل. وأفاد المصدر ذاته، الذي آثر عدم ذكر اسمه، أن شباط وعد على الأقل 6 أو 7 أشخاص يمثلون أعمدة حزب الميزان بالاستوزار. ولفت المصدر، إلى أن الهدف من هذه الوعود، التي وزعها شباط على أقطاب الحزب، هو حشد رأي المجلس الوطني واللجنة التنفيذية في اتجاه الموافقة على دخول حكومة ابن كيران، لتجاوز النكسات، التي حصدها الحزب في عهد قيادته له. أما الهدف الثاني، حسب المصدر، من هذه الوعود، هو ضمان الاعداد للمؤتمر الوطني المقبل للحزب، من دون إزعاج، أو عراقيل قبلية، حتى يتمكن من "تفصيل" قوانين المؤتمر على مقاسه ليعود إلى رئاسة حزب علال الفاسي من جديد.