يستعد حميد شباط، الرجل النافذ في حزب الاستقلال، لقلب الطاولة على عباس الفاسي، إذا ما تم الاعتراض على استوزار أسماء مقربة محسوبة على جناحه في مقدمتها عبد القادر الكيحل الكاتب الوطني للشبيبة الاستقلالية، المرشح لمنصب وزير الشباب والرياضة وكنزة الغالي المرشحة لمنصب وزارة التعليم الأساسي. ولم يستبعد مصدر مطلع أن يكون شباط قد بدأ في التخطيط للدخول في مواجهة مباشرة مع عباس الفاسي إذا تراجع عباس عن وعوده باستوزار الكيحل وكنزة الغالي، بل إن مصادر أخرى تحدثت عن إمكانية تنسيق شباط مع العديد من الغاضبين داخل الحزب لقطع الطريق على وصول نزار البركة، صهر عباس الفاسي، إلى رئاسة الحزب. وعزت بعض المصادر سبب الاعتراض على استوزار كل من الصمد قيوح وعبد القادر الكيحل وكنزة الغالي إلى ضعف كفاءتهم لتحمل مثل هذه المناصب، إذ تشير مصادرنا في هذا السياق إلى أن عبد الصمد قيوح المرشح لحقيبة الصناعة التقليدية شخص بسيط في تكوينه الدراسي ولا يتوفر حتى على شهادة الباكالوريا، فيما الكيحل لا يتقن الكتابة ولا الحديث بأي لغة أجنبية. أما كنزة الغالي فمؤهلاتها متواضعة ولا تسمح لها بشغل قطاع حساس مثل التعليم، الذي يتطلب شخصية استثنائية لضمان تنزيل جيد للبرامج الإصلاحية المبرمجة في هذا القطاع، كما توجه إلى الغالي انتقادات بخصوص علاقتها ببعض الجهات في إسبانيا تمول أنشطتها الجمعوية. وفي سياق ذي صلة، علمت «المساء» من مصدر مطلع أن عبد الواحد الفاسي، نجل الزعيم الراحل علال الفاسي، غاضب من عباس الذي وضعه في ورطة حقيقية حين أرسله إلى التفاوض مع رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران من دون أن يخبره بحقيقة ما جرى حول الأسماء الاستقلالية المرشحة للاستوزار، ذلك أن عباس نفى أن يكون أعطى لبنكيران أي لائحة قبل أن يتأكد أن الأمر عكس ذلك. وبحسب مصدرنا، فعبد الواحد الفاسي، الذي يحظى باحترام خاص داخل الحزب وجد نفسه في حرج حقيقي عندما تأكد له أن عباس «ضحك عليه»، بتعبير مصدرنا. وتأكد ل«المساء» من أكثر من مصدر، أن كل الخطوات التي يقوم بها عباس الفاسي في التفاوض حول الأسماء المقترحة للاستوزار، يحكمها منطق «الكوطا» والترتيبات للمؤتمر المقبل للحزب، ورهان عباس الفاسي ليخلفه صهره نزار بركة على رأس الحزب. ومن جملة هذه الترتيبات اقتراحه نزار بركة لمنصب وزارة الصناعة والتجارة «وهي وزارة لا مشاكل فيها، وقد قطعت أشواطا مهمة في الإصلاح مع الاتحادي رضا الشامي» يضيف المصدر. عن الزميلة المساء