بعد صراع طويل بين مستشاري العدالة والتنمية بمدينة الرباط، ووالي وعامل عمالة الرباط، عبد الوافي لفتيت، تمكن المجلس الجماعي لمدينة الرباط من تمرير الميزانية الخاصة بمقاطعات المدينة الأربع، ضمن الدورة الأخيرة للمجلس. وتم تمرير هذه المخصصات المالية بعد سنة كاملة من الصراع، ومما سماه مستشارو البيجيدي بالبلوكاج، الذي تسبب فيه والي الرباط، حسب تصريحات متفرقة لمستشاري البيجيدي، حيث لم يؤشر على ميزانية المقاطعات، طبقا للقانون، وظلت المخصصات المالية حبيسة الأوراق، لسنة كاملة، وظلت المقاطعات الأربع للمدينة تشتغل بدون ميزانية. واعتبر عمدة مدينة الرباط، عن العدالة والتنمية، محمد صديقي، في حديثه ل"اليوم 24″ أن التأشير على المخصصات المالية الخاصة بمقاطعات المدينة التي سيدبر شؤونها بعد سنة كاملة من "البلوكاج" هو "انتصار سياسي ومعنوي". وأضاف صديقي، أن البلوكاج الذي طال عدم التأشير على مخصصات مالية مقاطعات الرباط، كان بسبب ما سماها "حسابات سياسية ضيقة". ولفت إلى أنه ليس عبثا أن يتم التأشير على ميزانية المقاطعات في هذا الوقت بالذات. وفسر الأمر بأن له علاقة بالانتخابات. وأوضح أن "البعض" كان له مخطط أن لا يتم تمرير ميزانية المقاطعات قبل الانتخابات الاخيرة. وأضاف أنهم كانوا يقولون إنه إذا تم التأشير على ميزانية المقاطاعات الأربع، التي يرأس العدالة والتنمية منها ثلاث مقاطعات، فإنهم سوف يستغلون ذلك في الحملة الانتخابية للانتخابات التشريعية الأخيرة، وسيتمكنون من حصد أصوات أكثر. وتأسف عمدة الرباط، للظروف الصعبة التي اشتغلت فيها مقاطعات المدينة، وحرمت المدينة من التنمية طيلة سنة كاملة، بسبب هذه الحسابات السياسية الضيقة. وقال عمدة الرباط ":لا زلنا نؤمن بأنه من الممكن أن يكون هناك تعاون بين السلطة المحلية والمنتخبين من أجل خدمة المدينة وساكنتها".