في ظل الاحتجاجات التي فجرتها قضية بائع السمك، محسن فكري، الذي مات "طحنا" وسط شاحنة النفايات احتجاجا على مصادرة سلعته، لم يصدر اي رد فعل عن المجلس الوطني لحقوق الانسان. وفي هذا السياق، اعتبر الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الانسان، محمد الصبار، في حديثه ل "اليوم 24″، أن المجلس، كما جرت العادة بذلك، لا يضع يده على أي قضية يتدخل القضاء فيها. وقال الصبار "نحن نرفع يدينا عن أي قضية دخل القضاء فيها على الخط وشرع في إجراء بحث وتحقيق معمق حولها". وأشار المتحدث إلى أن القضاء هو الآلية الجوهرية الأساسية للتصدي لانتهاكات حقوق الانسان، ولذلك يجب أن يشتغل بدون أي تشويش. وأضاف الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الانسان "نحن الآن نتابع التطورات والمعطيات والإجراءات والمحاكمات التي تنصب في هذا الملف، وبعدها سنصيغ تقريرا مفصلا في الموضوع ونعرضه على الرأي العام". هذا وأوضح أن المجلس يتابع تطورات ملف محسن فكري عن طريق اللجنة الجهوية التابعة للمجلس بالحسيمة. وتابع "لا يمكن أن نقوم في المجلس الوطني لحقوق الانسان بالتشويش على البحث الجاري حول محسن فكري، في ظل وجود اعتقالات في صفوف عدد من المشتبه فيهم، وفي ظل استمرار التحقيق في القضية من قبل الوكيل العام". ولفت أمين المجلس إلى أن مؤسسته لم تتوصل بأي شكاية في موضوع مقتل الشباب محسن فكري لغاية الآن.