تحتفي واشنطن، السبت المقبل، بالموسيقى الكناوية، والقفطان المغربي، وذلك خلال فعاليات المهرجان الثاني للفيلم في مدينة أليكساندريا. وسينظم خلال المهرجان حفل كناوي سيحييه المعلم حسن حكمون، إلى جانب عرض أزياء، سيبرز جمالية وخصوصيات القفطان المغربي. وتعتبر موسيقى كناوة أحد أشهر الألوان الموسيقية في شمال إفريقيا، وهي موسيقى روحية جلبها إلى المغرب العبيد والجنود، الذين تم استقدامهم إلى المملكة من شمال مالي وموريطانيا. وتتميز هذه الموسيقى بإيقاعاتها الفريدة، التي تقودها آلة «الكمبري»، مرفوقة ب«لقراقب»، وهو ما يعطي مزيجا موسيقيا روحانيا، إذ يعتقد الكثيرون أن موسيقى كناوة تساعد على طرد الجن والأرواح الشريرة من الأشخاص، الذين أصابهم مسٌ. ولعل ما يجهله الأمريكيون عن موسيقى كناوة أنها مرادفة للبلوز والجاز، إذ إن العديد من الفنانين الأمريكيين، والبريطانيين أمثال راندي ويستون، ومايك جاغر، وبورت بلانت، وبرايان جونز، وجيمي باج، وظفوا هذه الموسيقى في إنتاجاتهم الفنية، خصوصا أنهم لا يجدون صعوبة في مزجها مع الألوان القريبة منها كالبلوز والجاز. ولعل مهرجان الصويرة لموسيقى كناوة في المغرب خير دليل على هذا التقارب الموسيقي، حيث حلّ به فنانون كبار من جميع بقاع العالم، ومزجوا موسيقاهم مع موسيقى كناوة، وقدموا للعالم مقطوعات رائعة. وسترفع الأعلام الوطنية في قاعة الأمم، حيث سيقام الحفل الكناوي، كما سيتم ارتداء الزي الوطني في بادرة من شأنها التعريف بشكل كبير بالثقافة المغربية المتنوعة، والغنية جدا.