خلال فعاليات المهرجان الثاني للفيلم بمدينة أليكساندريا بولاية فيرجينا التابعة لواشنطن دي سي، سيتم الإحتفاء بأوجه من الثرات المغربي، حيث ستنظّم الشبكة المغربية الأمريكية، يوم السبت 22 أكتوبر الجاري، خلال الساعات الأخيرة من المهرجان، عرضا موسيقيا مباشرا لموسيقى كناوة من إحياء المعلم حسن حكمون، كما سيكون جمهور المهرجان على موعد مع عرض أزياء سيبرز جمالية وخصوصيات القفطان المغربي. وتعتبر موسيقى كناوة أحد أشهر الألوان الموسيقية بشمال إفريقيا، وهي موسيقى روحية جلبها إلى المغرب العبيد والجنود الذين تم استقدامهم إلى المملكة من شمال مالي وموريطانيا. وتتميز هذه الموسيقى بإيقاعاتها الفريدة التي تقودها آلة « الكمبري »، مرفوقة ب « القراقب »، وهو ما يعطي مزيجا موسيقيا روحانيا، بحيث يعتقد الكثير أن موسيقى كناوة تساعد على طرد الجن والأرواح الشريرة من الأشخاص الذي أصابهم مس..
ولعل ما يجهله الأمريكيون عن موسيقى كناوة هو أنها مرادف لموسيقى البلوز والجاز، حيث أن العديد من الفنانين الأمريكيين والبريطانيين أمثال راندي ويستون، ومايك جاغر، وبورت بلانت، وبرايان جونز، وجيمي باج قد وظفوا هذه الموسيقى في إنتاجاتهم الفنية، خصوصا أنهم لا يجدون صعوبة في مزجها مع الألوان القريبة منها كالبلوز والجاز.
ولعل مهرجان الصويرة لموسيقى كناوة بالمغرب خير دليل على هذا التقارب الموسيقي، حيث حلّ به فنانون كبار من جميع بقاع العالم وقاموا بمزج موسيقاهم مع موسيقى كناوة، وقدموا للعالم مقطوعات رائعة.
وخلال هذا الحفل، سيتم رفع الأعلام الوطنية بقاعةالأمم التي ستحتضن هذا الحدث، كما سيتم ارتداء الزي الوطني في بادرة من شأنها التعريف بشكل كبير بالثقافة المغربية المتنوعة والغنية جدا.