عاد نشاط الهجرة السرية إلى الواجهة من جديد، بعد انخفاض تدفق عدد المهاجرين غير النظاميين، انطلاقا من السواحل المغربية، صوب نظيراتها الإسبانية، في الشهور الماضية. وكشفت المصالح البحرية الإسبانية، عن انقاذها لحوالي 143 مهاجرا غير شرعيا، من بينهم مغاربة ونساء وقاصرين ورضع، قبلة سواحل غرناطة وجزر الكناري بعد خروجهم من المياه المغربية. وقام الإسبان، بإنقاذ حوالي 121 مهاجرا سريا، من بينهم 11 امرأة، كانوا على متن أربعة قوارب موت على مستوى بحر البوران، حسب صحيفة "لارثاون"، التي أفادت نقلا عن متحدثة باسم مصالح الانقاذ بالبحرية الإسبانية، أن عملية "الانقاذ جاءت بعدما تلقي تحذير يفيد خروج محتمل لقارب موت على متنه 31 مهاجرا من إفريقيا جنوب الصحراء من السواحل المغربية". ليتم بعد ذلك تحريك طائرة " Sasemar 101 " والقارب " Guardamar Polimnia " لإنقاذ المهاجرين، مباشرة بعد ذلك تم إنقاذ 53 مهاجرا كانوا على متن قارب ثاني. المصالح ذاتها، تلقت إخبارية اخرى، بوجود قارب ترفيه ثالث على متنه 5 مهاجرين مغاربة، ليتم التدخل لإنقاذهم. وبعد أن اعتقد الجميع أن الأمور انتهت، قامت السفينة الإسبانية " Salvamar Hamal " بتدخل رابع وإنقاذ 32 مهاجرا آخرا من إفريقيا جنوب الصحراء. ولا يقتصر نشاط الهجرة على الشمال، بل قام الإسبان بمساعدة 22 مهاجرا سريا، من بينهم 17 قاصرا (90 في المائة منهم)، خلال 48 ساعة الماضية، وصلوا إلى جزر الكناري، بعد خروجهم من مياه الأقاليم الجنوبية للمملكة.