قررت المحكمة الابتدائية بفاس في جلستها التلبسية، تأجيل النظر في قضية اعتقال بائع الحلزون و بائع " الكفتة" و 3 من أقرباء هذا الأخير، إلى جلسة الاثنين القادم في انتظار التقرير الطبي للضحية التي أصيبت بحروق، خلال مرورها بباب " السمارين" بحي فاس الجديد، و التطام " طنجرة" بجسدها كانت مملوءة بحساء الحلزون، حيث من المنتظر أن يحسم التقرير الطبي، في مصير هذه القضية من حيث الاختصاص، هل سيكون للمحكمة الابتدائية، أم سينقل الملف إلى محكمة الاستئناف بنفس المدينة. و عاشت باب السمارين التاريخي بحي فاس الجديد، على بعد أمتار قليلة من القصر الملكي، مساء يوم السبت الاخير، حالة من الفوضى العارمة تسبب فيها عراك عنيف بين ملتح يبيع الحلزون و بائع " ساندويتشات الكفتة"، أسفر عن إصابة امرأة كانت مارة بحروق عقب انقلاب عربة و عليها "طنجرة" مليئة بحساء الحلزون. و كشفت التحريات الأولية التي أجرتها الشرطة، عقب اعتقال بائع الحلزون و بائع " الكفتة" و 3 من أقربائه، بان الطرفين و كلاهما بائعين جائلين، اتخذا من مدخل باب السمارين التاريخي مكانا لركن عربتيهما، و عرض مأكولاتهما على الزبناء بحكم الموقع الاستراتيجي للباب و الذي يمر منه كل الوافدين على أسواق " فاس الجديد"، حيث دخلا في شجار بالأسلحة البيضاء، عقب احتجاج بائع " الكفتة" على لجوء بائع الحلزون إلى وضع طاولة و كراسي أمام عربته و عرقلة مرور الزبائن إلى بائع " الكفتة"، مما أشعل معركة بين الطرفين، انتهت باستنجاد بائع " الكفتة" بأقربائه و الذين قاموا بقلب عربة بائع الحلزون، مما تسبب في سقوط " طنجرة" حساء الحلزون الساخن، و إصابة امرأة كانت مارة من باب السمارين، مكان الحادث، بحروق بعد أن التطمت بها " الطنجرة" بمحتوياتها الملتهبة. هذا و نقلت السيدة المصابة بحروق، "نزهة شركيف"، و البالغة من العمر 48 سنة متزوجة و أم لطفلة، إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي الغساني، حيث قدمت لها كل العلاجات الطبية و قضت بالمستشفى أزيد من 24 ساعة، حيث غادرت المستشفى ليلة الاحد - الاثنين، بعد آن استقرت حالتها الصحية، فيما استمعت الشرطة لتصريحاتها، و اتهمت بائع " الكفتة" و أقربائه بقلب عربة بائع الحلزون و رمي " الطنجزة" المليئة بحساء الحلزون بشكل عشوائي، و التي التطمت بجسدها خلال مرورها بمكان الحادث. و تزامن الحادث مع الحملة التي تخوضها سلطات ولاية فاس بتنسيق مع المصلحة الاقتصادية و الاجتماعية و الشرطة الإدارية لبلدية فاس، ضد الباعة المتجولين بالمدينةالجديدة، لتحرير الساحات العمومية و الممرات و الأرصفة و أبواب المساجد من هيمنة السلع المعروضة على العربات و المفروشة على الأرض، فيما لم تنطلق بعد نفس العملية بجماعة المشور و المدينة العتيقة، على الرغم من تصاعد احتجاجات ساكنتها.