قال عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية إن "جهات قامت بتجنيد إعلام مأجور وسوقت لمسيرة لا ندري من دعا اليها ومن يقف وراءها". وتساءل بنكيران، باستغراب شديد، في جمع عام نظمه حزب بسلا، قبل قليل: "الداخلية تبرأت من المسيرة والبام تبرأ منها، كلشي تبرأ منها فمن يقف ورائها إذن؟". وخاطب بنكيران أعضاء حزبه بسلا، على بعد أيام من انطلاق الحملة الانتخابية "هذه البلاد كما فعل لها الله الخير من قبل غادي يدير الله الخير هذه المرة غير اطمئنوا". بنكيران، قال أيضا إن علاقته بالملك محمد السادس يطبعها التعاون، وقال إن حزبه كان له موقف واضح أيام الحراك الفبرايري ولم ينجر إلى ما لا يحمد عقباه. ورغم أن المسيرة المجهولة التي نظمت ضد بنكيران وحزبه لم يتم الإعلان عنها إلا أمس السبت، إلا أن الصور والشعارات المرفوعة أكدت أن الإعداد للمسيرة بدأ منذ مدة. ولوحظ أن الصور والشعارات المرفوعة من طرف المشاركين تبدو متطابقة، ما يعني أن نفس الجهة قامت بالتعبئة في مختلف المدن. وكشف عدد من المواطنين في اتصالات متفرقة مع موقع "اليوم 24" أن بعض الاشخاص المحسوبين على أحزاب المعارضة، خاصة حزب الأصالة والمعاصرة شاركوا في التعبئة لمسيرة اليوم، كما تم استعمال حافلات النقل المدرسي، وحافلات أخرى تابعة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية في نقل المشاركين من عدد من الجماعات القروية. واتهم عدد من نشطاء حزب العدالة والتنمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وزارة الداخلية بالوقوف وراء مسيرة اليوم. وكان عدد من المشاركين في مسيرة البيضاء قد أكدوا في تصريحات متفرقة لموقع "اليوم 24" أنهم لا يعرفون الأسباب الحقيقية التي من أجلها جيئ بهم للاحتجاج. وكان وزير الداخلية محمد حصاد قد تبرأ في تصريح للموقع الإلكتروني هسبريس من وقوف وزارته وراء مسيرة اليوم ضد بنكيران وحزبه.