تعرض ممرض، أمس الخميس، لاعتداء شنيع على مستوى الوجه من طرف ثلاثة أشخاص مجهولي الهوية. وأفاد مصدر "اليوم24" أن المتهمين طلبوا الدخول من الباب المخصص للمستخدمين في المستوصف، الكائن بإقامة الكرم، التابع لوزارة الصحة في منطقة سيدي مومن من أجل العلاج، غير أن الممرض الرئيسي رفض ذلك، ودعاهم إلى التوجه إلى الباب المخصص للمرضى، وهو الأمر الذي أغضبهم. وتحولت المشادة الكلامية بين الأشخاص الثلاثة والممرض إلى سب وشتم، قبل أن يقذف أحدهم الممرض بقطعة زجاج، أصابته على مستوى الوجه، وتسببت في تشويه ملامحه، ثم لاذوا بعد ذلك بالفرار. وأسفرت التحريات الأمنية، التي قادتها المصالح الأمنية التابعة للدائرة الثانية، من تحديد هوية المشتبه بهما، بحي الرحامنة، أحدهما قاصر. وأشار مصدر الموقع، أنه تم تعميم مذكرة بحث ضد المشتبه فيه الثاني، فيما تمت إحالة المعتقلين على النيابة العامة، وفق التهمة الموجهة إليهم. وكانت وزارة الصحة قد أدانت، في منتصف غشت الماضي، الاعتداء، الذي تعرض له طبيبان في المركز الصحي الحضري "زرهون" في المنطقة نفسها، وقررت متابعة الجاني قضائيا. ودعت الوزارة الجهات المعنية، إلى "ضرورة توفير الأمن، والحماية لكافة المشتغلين في المؤسسات الصحية، والعلاجية، والاستشفائية، خصوصا أثناء قيامهم بواجبهم الإنساني النبيل، وتوفير الأمن والسلامة للمرضى ومرتفقيهم، ووضع حد لمثل هذه التصرفات الوحشية، والدنيئة". وأكدت الوزارة في بيانها، أنها "لن تدخر جهدا في الدفاع عن كرامة نساء ورجال الصحة، الذين يقدمون خدمات إنسانية نبيلة، ويشتغلون رغم قلة عددهم، في ظروف قاسية، ليل نهار، وعلى مدار سائر أيام الأسبوع، لضمان الخدمات الصحية للمواطنات والمواطنين". وأعلنت الوزارة، أنها "لن تتساهل مع أي شخص تسول له نفسه، ومن أي موقع كان، التطاول أو إهانة الأطر الصحية، أو الاعتداء على المؤسسات الصحية بالتخريب، أو الإتلاف، أو النهب"، وشددت على أنها "تحتفظ لنفسها بالحق في متابعة كل الجناة طبقا للقوانين الجاري بها العمل".