أطلقت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، اليوم الأربعاء في سلا، النسخة الأولى للجامعة الصيفية لنزلاء المؤسسات السجنية. وأوضح التامك، في كلمته، أثناء الجلسة الافتتاحية لأنشطة الجامعة، أن الهدف من تنظيمها "يأتي من قناعة المندوبية الراسخة حول الدور المحوري للثقافة في تعزيز المنظومة الفكرية، والاخلاقية للمجتمع، وفي إرساء التغيير البناء، ونبذ الغلو، والتطرف". وأضاف "كما أنها تفسح المجال لانفتاح العقل، وتقبل الاختلاف، والابداع في مواجهة الجهل، والافكار الظلامية، بالحكمة والاقناع، خصوصا في الظرفية الحالية، التي يتنامى فيها الفكر المتطرف، والارهاب، واستهداف استقرار الشعوب، والقيم الإنسانية المبنية على التعايش والتآزر". واعتبر المتحدث نفسه أنه "لا سبيل لتحقيق أي تقدم أو ازدهار في ظل التطرف والكراهية، إلا من خلال مبادرات تغذي الفكر في مختلف العلوم والمجالات، سواء الثقافية، أوالدينية، أو غيرها من المجالات". وستدوم أنشطة الجامعة الصيفية إلى غاية، يوم الجمعة، في مركز الإصلاح والتهذيب في سلا، وسيستفيد من فعالياتها 200 نزيل من المتفوقين، والحاصلين على شهادات دراسية عليا، ويتضمن برنامجها مجموعة من المحاضرات، والورشات، وكذا عروض مسرحية، وحفلات توقيع كتب بحضور مؤلفيها.