قال محمد ربيعي، الملاكم والبطل المغربي لوزن أقل من 69 كلغ، إن الاستعدادات لأولمبياد ريو ديجانيرو 2016، بدأت بشكل مبكر، أي بسنتين تقريبا، من انطلاق المنافسة العالمية، على عكس الأخبار، التي ربطت إخفاق الرياضيين المغاربة بضعف وتيرة البرنامج الإعدادي. وعاد صاحب برونزية المغرب الوحيدة في الأولمبياد، عبر حوار مع "اليوم 24″، بالجماهير إلى نزاله الأولمبي الأول أمام الكيني، رايتون أوكويري، وأكد أن أول شيء تبادر إلى ذهنه على الحلبة، هو تحقيق الفوز، خصوصا أنه يحمل على عاتقه مسؤولية الدفاع عن ألوان الراية المغربية، ومواصلة المشوار. وعن خصومه، أشار الربيعي، إلى أنه تابعهم بهدف الوقوف على نقاط قوتهم، وضعفهم، قبل المواجهة الرسمية، لكنه فضل في الوقت نفسه عدم الانصياع إلى الضغوطات. وعن مساره الأولمبي، أكد ابن مدينة البيضاء، أن طموحه تجاوز البرونزية، إلا أن الأخطاء التحكمية، التي عرفها لقاؤه عن دور نصف النهائي أمام الأوزباكي، ساخرام جياسوف، حالت دون تغيير النتيجة. ووعد الربيعي الجماهير المغربية، التي لاقى منها مساندة ودعما كبيرين، بالعمل المتواصل تأهبا للمنافسات المقبلة، التي سيخوضها. وبخصوص دعم الجامعة الملكية المغربية، للفن النبيل، شدد البطل الأولمبي في حديثه على أن المسؤولين كانوا في الموعد، ووفروا له الأجواء الملائمة للاستعداد، في حين أن تأخر الإفراج عن منحة ريو، راجع إلى عدم عقد اجتماع داخل أسوار الجهاز الوصي، وقد تم إعطاء وعود بصرف منح النزالات. وعن رسالته للمسؤولين عن رياضة الملاكمة في المغرب، تحدث الربيعي عن ضرورة الحرص على جودة البنيات التحيات، وتشييد قاعات رياضة في الأحياء الهاميشية، وكذا الاهتمام بالفئات الصغرى، التي ستحمل المشعل مستقبلا. وتحدث الربيعي خلال اللقاء نفسه، عن اللحظة التاريخية في مساره، التي وشح فيها، رفقة مجموعة من الوجوه الشبابية بمناسبة عيد العرش، إذ قال إن مسؤولي الجامعة كانوا السباقين إلى إخباره بذلك. واعتبر الربيعي أن الوسام الملكي أفضل إنجاز في مساره الرياضي، والشخصي، وأن أي رياضي مغربي يطمح إلى المثول أمام الملك محمد السادس من أجل التوشيح بوسام. أما عن الأخبار، التي تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي، أخيرا، حول العروض الاحترافية، التي توصل بها، فاعتبرها الملاكم الشاب ليست بجديدة، إذ كان قد تلقى مجموعة من المقترحات بخصوص هذا الأمر، حتى قبل فعاليات الأولمبياد، لكنه فضل التريث، لإيجاد عرض يجمع بين الاحتراف، وإمكانية الاستعداد الجيد لطوكيو2020. وعن جميعة "محمد الربيعي"، الحديثة النشأة في حي الأزهر بالداراليضاء، قال البطل المغربي إنها فكرة والده، وساكن الحي، خصوصا أن عددا من الأطفال فضلوا ممارسة رياضة الملاكمة، بعد المسار الجيد الذي بناه، خلال السنتين الماضيتين. وشدد المتحدث ذاته على أن سيكون حاضرا في الجمعية، رفقة الأطفال، وسيخوض تدريباته معهم بشكل يومي، في حال عدم خوضه لأي تجمع إعدادي رفقة المنتخب الوطني. وقال الربيعي عن صداقته ببدر هاري، الذي دعمه ماديا، ومعنوياً قبل الأولمبياد، إنه لايزال على تواصل مع هذا الأخير، وتمنى أن يكون يحضر النزال الأخير، الذي سيخوضه هاري قبل الاعتزال بشكل نهائي. وارتباطا بكرة القدم، أشار صاحب برونزية ريو، إلى أن علاقته باللعبة جد محدودة، كما أنه تابع مباريات معدودة على رؤوس الأصابع في ملعب محمد الخامس، واغتنم الفرصة لتوجيه رسالة إلى أنصار المستديرة من أجل تفادي ظاهرة الشغب، التي عادت إلى الواجهة بقوة، خلال فعاليات الموسم الرياضي الماضي.