أوضح رئيس الجمعية الدولية لمؤرخي الأولمبياد، عقب تصريح خص به قناة السي إن إن، مؤخرا، أن السبب وراء "عض" اللاعبين للميداليات أثناء التتويج يرجع بالأساس إلى إجبار المصورين الأبطال على ذلك منذ سنوات، مضيفا أن هذه الحركة أصبحت هاجسًا للمصورين، وينظرون إليها على أنها صورة تستحق الإعجاب. وكشف موقع "Bustle" الأمريكي مؤخرا، تقريرًا عن اللاعبين اللذين "يعضون" ميداليتهم، معتبرًا أن اللاعب يقوم بذلك للتأكد من جودة المعدن المصنع منه الميدالية، وذلك لأن الذهب الذي يمتاز بملمس رقيق وناعم للغاية ويكون في الغالب "لينا". وأضاف الموقع أن لاعبي الأولمبياد الفائزين في مسابقة من المسابقات اعتادوا أن يقضموا الميداليات أثناء التتويج، دون أن يجذب ذلك أحدا ليتسائل عن السبب وراء قيام معظم اللاعبين بذلك سواءً أكانت الميدالية ذهبية أم فضية أم برونزية. وأشار الموقع ذاته، إلى أن الميداليات الذهبية في الأولمبياد لا تُصنع من الذهب الخالص حاليًا، وذلك هو السبب وراء قضم معظم اللاعبيين الميدالية التي يحصلونها ، بينما كانت قبل عام 1912 تُصنع بشكلٍ كامل من الذهب الخالص. واعتبر الموقع الأمريكي، أن عددًا من اللاعبين حُفر في ذاكرتهم وتشربوها من لاعبي بلادهم أن الميدالية إذا تم عضها وتركت الأسنان أثرًا عليها، فإن ذلك يعني أن الميدالية أصلية وصُنعت من مواد خام سواءً كانت ذهب أو فضة أو برونز. وأعلن الموقع الأمريكي عن سعر الميداليات الذهبية في أولمبياد "ريو"، حيث أكد "Bustle"، أن الميدالية الذهبية في أولمبياد ريو الحالية ثمنها لا يتجاوز 600 دولار، ونسبة الذهب في الميدالية الواحد لا يتعدى 1.6 %. وحسب الموقع، فإن درجة صلابة الأسنان لدى الإنسان أقوى بكثير من المعادن، معتبرًا أن هناك 5 درجات للصلابة يصل الذهب والفضة والنحاس إلى 2.5 درجة، بينما الأسنان تُحقق ال 5 درجات كاملة. وقد يشكل عض الميدالية خطرًا أحيانا، إذ أن الألماني ديفيد مولر تكسرت أسنانه الأمامية سنة2010 عندما حاول عض ميداليته الفضية أمام المصورين. وجاء في الموقع أنه إذا علم البعض أن الميدالية الذهبية معظمها مصنوع من الفضة، فسيشعرون بالإحباط، فالميداليات الذهبية في أولمبياد ريو مثل جميع الميداليات الذهبية منذ عام 1912، ليست مصنوعة من الذهب الخالص، وتحتوي على 1.2% من الذهب فقط هذا العام. من جهة أخرى علق أحد رواد المواقع الإلكترونية، ويدعى ليوناردو،على تقليد العض للميداليات بقوله "ربما يريدون معرفة مذاق الذهب، لتجرع الأبطال المرارة كثيرا قبل الحصول على الميداليات الذهبية". وقال رياضيون عن الأمر "الصحفيون يصيحون خلال الاحتفال، اقضموا الميدالية"، وهو ما أكده مصورون تابعون لوكالة أنباء رويترز في تقرير نشر عام 2008. يذكر أن ثمة تقاليد أخرى متبعة خلال عملية الاحتفال، مثل تقبيل الميداليات أو السجود، أو رشم الصليب، غير أن قضم الميدالية يعد المشهد الأشهر والأغرب على الإطلاق عبر منصات التتويج الأولمبية.