بعد الجدل الكبير الذي رافق، حفل زفاف دعاء بوليف، ابنة نجيب بوليف، الوزير المنتدب لدى وزير النقل والتجهيز، خرج الأخير للحديث عن الموضوع، عبر تدوينة طويلة على صفحته بموقع "فايسبوك". وكتب بوليف :"لم أكن أتصور ان يأخذ حفل زفاف ابنتي هذا الاهتمام الكبير من طرف جزء من الصحافة المغرضة، التي نهشت عرضي وعرض بعض الحاضرين من المسؤولين الحكوميين.. ولم أكن لأرد -ولو بهذه الطريقة الخفيفة- لولا إلحاح العديد من الحاضرين والمحبين.. قالوا أنفقت 300 مليون، ولم يكفهم الكذب بهذا الحجم، لأن هذا المبلغ أصلا كبير جدا، فقال آخرهم أن مصاريف العرس بلغت 860 مليون، وهو كذب وبهتان، أرقام خيالية، ومحض افتراء.. نسجوا حفلا أسطوريا في خيالهم وبدأوا في تنزيله والقول بأنه حفل زفاف ابنتي.. قالوا اكتريت قاعة الحفلات ب86 مليون، وهو محض كذب وافتراء". وأضاف المتحدث ذاته :"كان بإمكانهم (يقصد المواقع الإخبارية التي كتبت عن الأمر)، الاتصال بصاحب القاعة لسؤاله عن السعر، وكان سيجيبهم… بل كذبوا حتى في اسم القاعة التي مر بها الحفل، خلطوا عرسا سابقا بسنتين، مع هذا العرس، وكأن المكلف بتتبع عوراتي لم يسلمهم المعطيات المحينة… بفرط كذبهم، حتى اسم ابنتي اختلط عليهم، وقالوا باسم ثاني، غير اسم ابنتي التي تزوجت، قالوا بأن زوج ابنتي له جنسية إسبانية، واشترى صيدلية بسبتة، وهم كاذبون في الأولى وفي الثانية، قالوا بأن عدد الحضور فاق 2000، وهذا افتراء وكذب ايضا". وزاد قائلا :"قالوا بأننا قدمنا صحونا وألوانا من الأطعمة التي تقدم في ألف ليلة وليلة، من كروفيت روايال في المقبلات فقط، وصحون في المقبلات فقط بسعر 7000 درهم، وكل ذلك كذب في كذب… بل مزجوا بين صور من أعراس أخرى بمأكولاتها وأشخاصها ليوهموا المطلعين على مقالاتهم أن ذلك عرس ابنتي". واعتذر الوزير في تدوينته الفايسبوكية من ضيوفه :"للذين وجدوا أنفسهم في وسط دوامة إعلامية لا علاقة لهم بها…فهم قد حضروا ورأوا كل شيء، ولهم أن يخبروا الرأي العام، اذا رغبوا في ذلك، بما كان عليه الحفل… لن أنشر الفيديوهات الموثقة لكل ذلك، لست من أولئك الذين ينشرون أمورهم الخاصة على الشبكات العنكبوتية… أضع ألبومات لهذا الحفل، ولأول مرة.. لكن أقول لكل أولئك: ويمكرون، ويمكر الله، والله خير الماكرين".