في الوقت الذي كان المغاربة ينتظرون اعتذار الروائي المصري يوسف زيدان بسبب تعمده التدخين في منصة إحدى ندوات مهرجان "التويزا" بطنجة يوم أمس الإثنين، اختار زيدان مواصلة احتقاره للمغاربة غير عابئ بالضجة التي أثيرت ضده في مواقع التواصل الاجتماعي. وقال زيدان، في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك "ومن لطائف ما جرى في طنجة، أنني عقدت ثلاث ندوات في ثلاثة أيام متتالية، وكلها شهدت حضوراً حاشداً غير مسبوق، مما أثار غيرة بعض الفاشلين هناك"، مضيفا أن الندوات كانت تقام في فندق، وتستمر لساعاتٍ طوال، وأنه كان يدخن كعادته بعد ساعة أو أكثر". وتابع زيدان "لما كانت الندوة الثالثة التي يديرها شاب مغمور قيل لي إنه "مذيع" راح يصخب في الميكروفون صارخاً بهستيرية إن التدخين ممنوع ! مع أننا في فندق سياحي ليس فيه إشارة واحدة تحظر التدخين ! كان ينتظر مما فعله أن أغضب، لكنني استوعبت الحال وقابلته بسخرية خفيفة . . ومر الأمر". وكان الشاعر المغربي ياسين عدنان قد نبه يوسف زيدان أن التدخين ممنوع في الأماكن العمومية، مطالبا إياه بإطفاء سجارته، الأمر الذي لم يستجب له زيدان في البداية، قبل أن يغادر القاعة مضطرا لإكمال تدخين سجارته تحت إلحاح عدنان. ووصف عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي تصرف زيدان بغير الأخلاقي والمتعجرف، داعين إياه إلى التحلي بأخلاق الأدباء والكتاب الكبار.