وضعت تركيا، اليوم الثلاثاء، الولاياتالمتحدةالأمريكية، في وضع "صعب"، بعد أن خيرتها بين أمرين، تركيا أم غولن، في محاولة جديدة للضغط على واشنطن لتسليم رئيس جماعة "الخدمة"، فتح الله غولن، الذي تتهمه حكومة أردوغان، بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة، بتركيا، منتصف يوليوز الماضي. ووبذلك، جاء تحذير تركيا، على لسان وزير العدل التركي، بوزداك، اليوم الثلاثاء، للولايات المتحدة، من التضحية بالعلاقات الثنائية من اجل الداعية الاسلامية فتح الله غولن. وقال بوزداك لوكالة الانضول المقربة من الحكومة التركية : "اذا لم تسلم الولاياتالمتحدة غولن فانها ستضحي بعلاقاتها مع تركيا من اجل ارهابي". وأشار الى ان "المشاعر المعادية لاميركا بين الشعب التركي بلغت ذروتها بسبب الخلاف بين الدولتين حول تسليم خصم الرئيس رجب طيب اردوغان". وقال :"يعود للطرف الاميركي ان يحول دو ان تتحول هذه المشاعر الى كراهية". وشهدت العلاقات التركية الاميركية توترا، اثر محاولة الانقلاب، التي تتهم انقرة الداعية الاسلامي فتح الله غولن المقيم في المنفى الاختياري في بنسيلفانيا بالولاياتالمتحدة منذ 1999 بالوقوف خلفها. وذهبت السلطات التركية بعيدا، إلى حد اتهام وزير تركي لمسؤولين أمنيين أمركيين بعينهم بالوقوف وراء الانقلاب، حينما صرح بكون "الولاياتالمتحدة تقف خلف محاولة الانقلاب" واتهم قائد سابق لهيئة الاركان وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) بتدبير العملية. ومن جانبه، لمح اردوغان الى ان رفض تسليم غولن ستكون له عواقب على العلاقات بين البلدين، متهما واشنطن ب"حماية" خصمه. وبالمقابل، ينفي غولن اي ضلوع له في محاولة الانقلاب وقال احد محاميه الاميركيين الاسبوع الماضي انه لن يتم تسليم موكله لانه ليس هناك "ذرة دليل" ضده.