على طريقة الأفلام السينمائية، أنهى جاران بجماعة عين الشقف بضواحي فاس، عراكهما، أمس السبت، بعد أن أشهر مهاجر مغربي، في إيطاليا مسدسه في وجه جاره، وأصابه برصاصة اخترقت كليته. وتبادل الجاران الاتهامات بخصوص إطلاق الرصاص، عقب لجوء المهاجر المغربي، بعد نقل جاره إلى المستشفى في حالة حرجة، إلى تسليم نفسه لعناصر الدرك، وسلمهم شريط فيديو صوره أحد أقربائه، يظهر فيه العراك، الذي نشب بينهما، ومحاولة كل واحد منهما السيطرة على المسدس، قبل أن تخرج الرصاصة الأولى في الهواء، وتستقر الثانية في جسد الجار المصاب. ويتهم المهاجر المغربي، جاره بالضغط على الزناد، بينما كان الأول يحاول استعادة مسدسه من قبضته. وقدمت زوجة المصاب بالرصاص للمحققين رواية مخالفة، قالت فيها إن الجار هاجم زوجها، بسبب كيس قمامة وجده بالحديقة الأمامية «لفيلته»، واتهمه بالوقوف وراء رميه لاستفزازه، إذ تطور الخلاف بينهما إلى اشتباك بالأيدي. وأحضر المهاجر المغربي مسدسه، وأطلق رصاصتين؛ الأولى في الهواء، والثانية استقرت في جسد زوجها، أثناء محاولته مصادرة المسدس، فسقط أرضا مدرجا في دمائه. ويتهم المهاجر جاره بتمديد وتوسيع حدود الأرض وتراميه على جزء من الأرض المحيطة «بفيلته»، وهو ما فجر مشادة كلامية بينهما ليلة الجمعة – السبت، وتجدد الخلاف، صبيحة أول أمس السبت، انتهى بإطلاق الرصاص، وإصابة المنعش العقاري في كليته. يذكر أن عناصر المركز القضائي الجهوي للدرك الملكي بفاس تواصل أبحاثها مع المهاجر المغربي، بخصوص المسدس، الذي استعمله في إطلاق النار على جاره، حيث أجرى المحققون عملية تفتيش في منزله، وكذا المشروع السياحي، الذي يملكه بضواحي فاس. وعثرت عناصر الدرك الملكي بفاس، خلال عملية تفتيش منزل المتهم، على كمية من الرصاص، كان قد جلبه من إيطاليا، خلال عودته. وينتظر أن تصل عناصر الدرك، خلال استنطاق المتهم المعتقل، إلى الطريقة التي تمكن عبرها من إدخال المسدس، والرصاص إلى المغرب.