حير مسدس ألماني أدخله مهاجر مغربي يوم 7 يوليوز إلى المغرب واستعمله في «عراك» بينه وبين بعض سكان حي «القصبة» بفاس، دون أن يخلف أي ضحايا، أجهزة الأمن. واضطر المحققون مع هذا المهاجر البالغ من العمر 28 سنة، إلى إرسال هذا المسدس إلى المختبر العلمي التابع للشرطة العلمية بالرباط من أجل تحديد نوعيته والتعرف على خصائصه. فيما أحيل صاحبه على سجن عين قادوس في انتظار تقديمه للمحاكمة. ومكن التنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية من وضع اليد على صاحب الطلقات النارية التي أطلقت في وقت متأخر من لية الأحد/الاثنين الماضيين، بالقرب من المركز الجهوي ل«الديستي»، وغير بعيد عن ثكنة الدرك. ولجأت عناصر الأمن المكلفة بتتبع خيوط الملف إلى تشديد الحراسة على عدد من الفنادق للتعرف على جل السيارات ذات الترقيم الخارجي ومقارنتها بما قدم لها من أوصاف حول السيارة التي اتهم صاحبها بإطلاق ثلاثة أعيرة نارية في الهواء الطلق قبل أن يلوذ بالفرار إلى وجهة مجهولة. وطبقا لرواية الأمن، فإن المهاجر «سمير. ح.» والذي كان في حالة سكر، توقف في وقت متأخر من ليلة الأحد/الاثنين بالقرب من قصبة مولاي الحسن المعروفة بقصبة النوار بحي السعادة، وذلك لقضاء حاجته الشخصية، لكنه دخل في شنآن مع بعض قاطني الحي بسبب عدم تقبلهم لسلوكه. وبينما «تطور» النزاع بين الطرفين، سارع «سمير. ح»، وهو مهاجر بألمانيا ويقطن بالناظور، إلى سيارته الفارهة من نوع «ب.م. دوبلفي»، وأخذ مسدسا كان في حوزته وأشهره في وجوههم وبدأ في إطلاق عيارات نارية في الهواء، قبل أن يلوذ بالفرار. وقادت التحريات رجال الأمن إلى أحد الملاهي الليلية حيث تم إيقاف المتهم الذي اعترف، بعد مواجهته بمجموعة من الأسئلة بالمنسوب إليه. ويبدو أن تفتيش سيارته قد ساعد عناصر الشرطة القضائية على التأكد من أنه صاحب الطلقات النارية. إذ عثر هؤلاء في هذه السيارة على عيار ناري مشابه للعيار الذي عثر عليه في مسرح الجريمة. وصرح «سمير. ح» بأنه سارع بعد طلقاته إلى الفرار في اتجاه عمالة مولاي يعقوب، للتخلص في الخلاء من مسدسه، قبل أن يعود لمواصلة سهرته وكأن شيئا لم يقع. ورافقه رجال الشرطة إلى هذا الخلاء واسترجعوا المسدس دون أن يتمكنوا من التعرف على نوعيته ولا على خصائصه.