طوقت عناصر الأمن، في وقت متأخر من ليلة الثلاثاء/الأربعاء الماضيين، عمارة بطريق صفرو بسبب تلقيها إشعارا يتحدث عن التهديد بإطلاق النار من مسدس على إثر خلاف نشب بين ساكنة العمارة وبين شبان بسيارة تحمل ترقيما خارجيا. لكن عناصر فرقة مكافحة العصابات لم تتمكن من وضع اليد على المسدس بسبب انسحاب الشبان من المواجهة، مما دفعها إلى البحث عن معطيات تقود إلى محل سكنى صاحب السيارة. وطوق رجال فرقة مكافحة العصابات منزل العائلة بحي النرجس وداهموه، بالرغم من محاولة الأب، وهو دركي متقاعد تحول إلى منعش عقاري، ثنيهم عن الاقتحام في غياب أمر مكتوب من وكيل الملك، وتوجهوا رأسا إلى مستودع السيارات بمنزل العائلة. وقد سبق لشاب، ينحدر من الريف ويقيم بدوره بألمانيا، أن استنفر أجهزة الأمن في يوليوز الماضي، وذلك بعدما عمد إلى إشهار مسدسه لحسم نزاع بينه وبين ساكنة حي بمركز المدينة في وقت متأخر من الليل بعدما أقدم على التبول على حائط أحد المنازل بهذا الحي بالقرب من مقر المركز الجهوي ل«الديستي». وعمد الشاب إلى الفرار بعدما رمى بالسلاح في مكان خال بمولاي يعقوب، قبل أن يعود ليتمم أمسيته بإحدى حانات المدينة. وتعقبته عناصر مكافحة العصابات وتمكنت من اعتقاله في نفس الليلة. وأرسل المسدس إلى المختبر العلمي التابع لإدارة الأمن الوطني بالرباط لإجراء الخبرة عليه، فيما تقرر اعتقال هذا الشاب الذي لا يتجاوز عمره 26 سنة. وفي الوقت الذي تشير فيه المصادر إلى أن هذه العناصر تمكنت من العثور على المسدس ذي الصنع الألماني بداخل سيارة ابن الدركي السابق، فإن مصادر أمنية أخرى تؤكد أن الأمر يتعلق بمسدس «ورقي» حاول الشاب استعماله بغرض التمويه والتخويف. وتم الاحتفاظ بالشاب أشرف للتحقيق معه في ملابسات الحادثة وتم حجز المسدس والسيارة في انتظار استكمال التحقيقات. كما تم اعتقال باقي الشبان الذين كانوا معه في تلك «الأمسية الاستثنائية». وتفيد التحقيقات الأولية بأن الخلاف مع ساكنة العمارة يعود إلى تعمد الشبان، وهم في حالة انتشاء، إزعاج الساكنة والتحرش بإحدى الفتيات.