كشف نقابيون بمستشفى سيدي سعيد بمكناس، و المنتمون للنقابة الوطنية للصحة التابعة لنقابة الأموي، عن وجود ما اعتبروه "اختلالات" في تأخر فتح أبواب مصلحة الولادة في وجه النساء الحوامل بالعاصمة الاسماعلية و الذين باتوا يطرقون أبواب المصحات الخاصة بالمدينة. و بحسب ذات المصادر النقابية، فان أشغال بناء مصحة الولادة، مر عليها ما يزيد عن 3 سنوات، كلفت أكثر من 330 مليون سنتيم، ممولة من طرف الاتحاد الاروبي ومجلس عمالة مكناس، و أضافت ذات المصادر أن مجلس العمالة ، أقدم منتصف ماي من العام الماضي،على تحويل حوالي 60 مليون سنتيم، من اجل إكمال أشغال بناء مصحة الولادة، و40 مليون أخرى من اجل تزفيت المستشفى، فيما جرى تحويل مبلغ 18 مليون سنتيم خصصت في السابق لإصلاح مصلحة الأطفال وتم تحويلها لإصلاح مصلحة الأسنان . و أعزى مصدر مطلع بالمندوبية الجهوية للصحة بمكناس، أسباب تعثر انجاز مصحة ولادة النساء، إلى لجوء شركة البناء المتعاقد معها، إلى توقيف الأشغال، نتيجة عجز مالي تعاني منه ، بعد أن أقدمت مؤخرا مصالح الضرائب بمكناس، على اقتطاع مبالغ مالية هامة من رصيد الشركة لدى احد الأبناك، مما جعل الشركة المذكورة تعيش وضعا ماليا أشبه بالإفلاس، حيث اضطرت إلى التعاقد مع شركة أخرى لإتمام المشروع وفق عقد المناولة، لكن لاشيء تحرك بورش مصلحة الولادة حتى الآن ، يعقب رفاق الأموي بقطاع الصحة.