كشف التقرير السنوي لمؤسسة "محامي الشعب" الإسبانية، الذي تم عرضه على البرلمان الإسباني خلال الأسبوع الجاري، تحت عنوان: "آليات الوقاية من التعذيب" معطيات وإحصائيات جديدة تفيد أن المغاربة يشكلون تقريبا 50 في المائة من المرحلين من إسبانيا سنة 2015. وأُطلع البرلمانيون الإسبان، أيضا، على أرقام حول عدد المهاجرين، الذين وصلوا إلى المدينتين المحتلتين سبتة ومليلية، والجزيرة الإيبرية، انطلاقا من المغرب، أو الجزائر، أو موريتانيا، علما أن هذا التقرير يأتي بعد يومين، تقريبا، من تقديم الأجهزة الأمنية الإسبانية إحصائيات جديدة عن الحصيلة الأمنية للمراقبة الشديدة عبر مختلف المعابر والأشرطة الحدودية مع المغرب. وفي هذا الصدد، أوضح التقرير أن المغاربة يحتلون صدارة المواطنين الأجانب المطرودين من إسبانيا عام 2015، إذ بلغ عددهم 1476 مرحلا، على الرغم من انخفاض عدد المرحلين من المغاربة ب162 مرحلا، مقارنة مع ال1638 مرحلا مغربيا عام 2014. وأوضح التقرير ذاته أن 1463 من المغاربة المرحلين تم تسليمهم إلى السلطات المغربية عبر مدينة سبتة، بينما 13 آخرين سلموا، عبر مدينة مليلية، في إطار اتفاق ثنائي موقع بين المملكتين بهذا الخصوص. ورحل، كذلك، المطرودون المغاربة ال1476 إلى المغرب في 79 عملية/ رحلة برية، مقابل 99 رحلة، عام 2014. تهريب المخدرات والبشر والإقامة غير الشرعية أهم أسباب الطرد ويُعزى ارتفاع عدد المغاربة المرحلين من إسبانيا، مقارنة مع بلدان أخرى، إلى استقرار عدد كبير منهم بطريقة غير شرعية في إسبانيا، بالإضافة إلى تورطهم في جرائم تهريب المخدرات والبشر، والسرقة، وغيرها من الجرائم، التي تستوجب الطرد، حسب القانون الإسباني. كما سجل التقرير، أيضا، ترحيل 918 مواطنا جزائريا من إسبانيا في 82 رحلة بحرية، ليحتلوا بذلك المرتبة الثانية خلف المغاربة، متبوعين بالمواطنين الكولومبيين، والسنغاليين، والماليين، والإكوادوريين (…)، علما أن إسبانيا قامت عام 2015 بطرد حوالي 10594 تم ترحيل 3133 منهم، أغلبهم مغاربة. و11624 مهاجرا دخلوا سبتة ومليلية المحتلتين في عام 2015 من جهة أخرى، أوضح التقرير، أنه على الرغم من تشديد المراقبة الأمنية على الحدود الفاصلة بين سبتة ومليلية المحتلتين، والداخل المغربي، فقد تمكن حوالي 11624 مهاجرا ولاجئا من الوصول إليهما عام 2015، أغلبهم من إفريقيا جنوب الصحراء، وسوريا، وبدرجة أقل مغاربة وجزائريين، وجنسيات عربية أخرى، حسب مصادر إسبانية، وأوضح أن 9169 منهم وصولوا إلى مدينة مليلية، فيما تمكن فقط 2455 من الوصول إلى سبتة. ووصل إلى الجزيرة الإيبرية على متن قوارب الموت حوالي 4248 مهاجرا، انطلاقا من السواحل المغربية، والجزائرية، والموريتانية.