بعدما سارع إلى تهنئته بواسطة رسالة رسمية، بصفته أمينا عاما لحزب العدالة والتنمية، بات رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، منزعجا من الطريقة التي تدبّر بها الحكومة التركية، مرحلة ما بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة. مصدر مقرب من بنكيران، قال إنه بقدر ارتياحه لفشل المحاولة الانقلابية، ومسارعته إلى تهنئة أردوغان ومعه الشعب التركي، فإنه بات منزعجا «من الطريقة التي تدبر بها هذه المرحلة من اعتقالات واسعة، وهو ما لا يندرج في إطار منطق التصالح، ولا في إطار المرجعية الإسلامية من قبيل: ‘‘اذهبوا فأنتم الطلقاء''». المصدر نفسه، استغرب أن يكون الآلاف مشاركين في تدبير الانقلاب، موضحا أن الحسن الثاني كان يتجنب هذا المسار الانتقامي بعد الانقلابات، ويقتصر على «رؤوس الفتنة».