بعدما سارع إلى تهنئته بواسطة رسالة رسمية بصفته أمينا عاما لحزب العدالة و التنمية، بات رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، منزعجا من الطريقة التي تدبر بها الحكومة التركية مرحلة ما بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة. و نقلت يومية "أخبار اليوم" عن مصدر مقرب من بنكيران، إنه بقدر ارتياحه لفشل المحاولة الانقلابية، و مسارعته إلى تهنئة أردوغان و معه الشعب التركي، فإنه بات منزعجا من الطريقة التي تدبر بها هذه المرحلة من اعتقالات واسعة، و هو ما لا يندرج في إطار منطق للتصالح و لا في إطار المرجعية الإسلامية من قبيل "إذهبوا فأنتم الطلقاء ". و استغرب ذات المصدر أن يكون آلالاف مشاركين في تدبير الانقلاب، موضحا أن الحسن الثاني كان يتجنب هذا المسار الانتقامي بعد الانقلابات ويقتصر على رؤوس الفتنة. و علاقة بالموضوع، قرر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم، عزل ما مجموعه 15200 موظف يمارس عمله بوزارة التربية، أظهرت التحقيقات أن لهم ارتباط بالتيار الذي قاد الانقلاب العسكري الفاشل الجمعة الماضية.