أوضح المحامي أمين لحلو دفاع كريم زاز بأن الحكم الابتدائي في حق موكله شابته مجموعة من الخروقات، نافيا أن يكون متورطا في النصب والاحتيال. وأوضح دفاع المتهم الرئيسي في ملف التهريب الدولي للمكالمات، مساء اليوم الإثنين أن وقائع الملف تم تحريفها، وأن أياد خفية حركت الملف في اتجاه إدانة كريم زاز الرئيس المدير العام السابق لشركة الاتصالات "وانا"، والحكم عليه بأقصى العقوبة والمتمثلة في خمس سنوات، وهو ما حصل. وتحدث دفاع شركات الاتصالات عن ثبوت إدانة المتهمين من خلال تحليل الوثائق، وأبحاث قاضي التحقيق في النازلة، مفصلا في تحليل تقني لعمليات ما أسماها، بتهريب المكالمات الدولية، حيث يتم استقبال المكالمات عبر أجهزة معينة، وتحويلها عبر نظام معالجة آلية. ومن جهته، أوضح كريم زاز أن الكل دخل في شروحات تقنية معقدة، دون أن يكون لهم تكوين في ذلك، وهو ما يجعلهم لا يعون تماما ما يقولون، مؤكدا للقاضي بأنه من أكبر التقنيين بالمغرب والعالم، وأنه يعي تماما ما يقول، وأن لا علاقة له بكل التهم المنسوبة إليه. وأوضح نور الدين الزعيم ساسي أن والدته توفيت بسبب توريطه في الملف، مشددا على أنه لا علاقة له بالموضوع، وأنه حرم من حضور تشييع جنازة والدته التي توفيت بسبب القبض عليه وزجه في السجن. وأبرز الزعيم ساسي أن الدولة تكافئ عن مجهوداته التي قدمها للمغرب وللقضية الوطنية بالزج به في قضية لا يد له فيها، وأن وزير العدل تنكر له، وكأنه لم يلتقه يوما. وعملت هيأة الحكم بالقاعة 5 على تأخير ملف تهريب المكالمات الدولية، المعروف بملف كريم زاز ومن معه، إلى يوم الإثنين المقبل، ورفض شكاية إدارة الجمارك، كما تم استلام طلب الزعيم ساسي بالحصول على السراح المؤقت للنظر فيه في وقت لاحق.