أعلنت المصالح الأمنية الألمانية، الخميس، عن اعتقال شاب جزائري، يشتبه في انضمامه لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، وتقديمه معلومات لعبد الحميد أباعوض، العقل المدبر للأحداث الإرهابية التي هزت فرنسا، وخلفت أزيد من 130 قتيلا. شاهد أيضا * أباعوض نقل 80 جهاديا لأوربا ونصب منفذي هجوم بروكسيل "أمراء" » * أباعوض فجّر باريس ثم عاش 4 أيام متشردا قبل أن يقتل في سان دوني » ويتعلق الأمر ب"بلال.سي"، يبلغ من العمر 20 سنة، ويشتبه في كونه كان مكلفا، بالتحقق من المراقبة على الحدود وأوقات الانتظار والدخول ونقاط الخروج على طول "طريق البلقان" العام الماضي في ذروة أزمة المهاجرين. كما يشتبه في خضوع المشتبه فيه، لتدريب في صفوف الدولة الإسلامية أواخر 2014 وفي النصف الأول من العام الماضي بعد السفر إلى سوريا من الجزائر عبر تركيا. وكشفت إذاعة " RTL " الفرنسية، سابقا، أن 16 أسرة من أسر الضحايا ال130 قرروا جر بلجيكا إلى المحاكمة نظرا إلى ما أسموه عدم اتخاذها الإجراءات الضرورية لتجنب الاعتداءات، متهمين بلجيكا بارتكاب أخطاء في مراقبة الجهاديين المغاربة، صلاح عبد السلام (معتقل في فرنسا)، وإبراهيم عبد السلام (فجر نفسه خلال الاعتداء)، وعبد الحميد أباعوض (قتل في مداهمة للأمن الفرنسي). وتستند أسر الضحايا في قرارها بمتابعة الدولة البلجيكية إلى تقارير سرية للشرطة البلجيكية، تفيد أن مصالح الاستخبارات البلجيكية كانت تتوفر على معلومات كان يمكن من خلالها إشعار الشرطة، وكذلك تجنب اعتداء باريس. كما أن الأسر تدعم ملفها بتقرير يفيد أنه في أوائل 2015 تقدم شخص بمعلومات حساسة ومهمة حول صلاح عبد السلام إلى الشرطة المحلية بمولنبيك، تفيد أن صلاح يتواصل مع الجهادي المغربي الآخر عبد الحليم أباعوظ، مما دفع الشرطة البلجيكية إلى إصدار مذكرة بحث عنهما، إلا أن المثير هو أن صلاح تقدم بمحض إرادته إلى مخفر الشرطة ليقول إن أباعوظ مجرد صديق سابق، ليتم إطلاق سراحه في الحين.