قال الحسن رحو الجراري، أستاذ في كلية الحقوق بالرباط "إن الهدف الأساسي الذي جاء من أجله الإسلام والرسول، لم يتحقق إلى حدود الآن". واعتبر الحسن رحو، في ندوة، ليلة أمس الاثنين، حول "أسئلة الدين والسياسة في الدولة المدنية"، نظمها حزبا الأصالة والمعاصرة، والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أن الهدف الأساسي، الذي جاء من أجله الإسلام هو تحرير الإسلام من الكهنوت، وهو ما لم يتحقق إلى حدود الآن، حيث أعاد الشيعة، وفقهاء السنة الكهنوت من خلال ولاية الفقيه. وأضاف المتحدث نفسه أن "الفقهاء والمفتين بدعة، إذ لا فتوى في الإسلام، حيث نهى الله رسوله عن الفتوى، وهو ما نصت عليه عدد من الآيات، مثل قوله تعالى "يستفتونك في الكلالة، قل الله يفتيكم في الكلالة.. فالله هو الذي يفتي وليس الرسول أو الفقهاء، الذين شرعوا في الفتوة في العهد العباسي". وأوضح الباحث أن عمر الإسلام بنص القرآن أزيد من 3000 سنة وليس 1400 سنة، لأن الإسلام بدأ مع النبي إبراهيم، كما أن اليهود والمسيحيين مسلمون بنص القرآن أيضا. وتابع الباحث "ليس في الإسلام دولة أو نظام للحكم، بل المسلمون هم الذين أقاموا دولة، أما الإسلام فلم ينص على نظام محدد للدولة، لذلك فالخلاف بين السنة والشيعة سياسي وليس ديني". وأضاف أن المشكلة في التدين الذي جاء به المسلمون، وليس في الدين، ثم أشار إلى أن الانتاجات الفكرية في الميدان السياسي للمسلمين قليلة جدا بالمقارنة مع ما أنتجوه في المجالات الأخرى.