دقت "الجمعية المغربية للديسليكسيا"، المعنية باضطرابات التعلم ناقوس الخطر في ما يتعلق بمآل العشرات من التلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة، الذين اجتازوا الامتحانات الموحدة للسنة الثالثة إعدادي. وأوضحت كريمة مازيغ، رئيسة الجمعية، في تصريح ل"اليوم 24" أن الأمر يتعلق بأزيد من 100 تلميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة يتابعون دراستهم في المدارس التابعة لأكاديمية الرباط، والذين واجهوا حسب الحقوقية "حيفا" في ما يتعلق بالامتحانات الإشهادية التي اجتازوها يوم 16 يونيو الجاري. وأكدت المتحدثة أن وزارة التربية الوطنية قد أصدرت مذكرة تقضي بتكييف الامتحانات الاشهادية والمراقبة المستمرة لتلائم قدرات التلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة، "وهو ما لم يتم احترامه في اليومين الاولين للامتحان، ولم يتم ارسال امتحانات المكيفة إلا في اليوم الثالث، وذلك بعد تحركات جمعوية مكثفة"، تقول مازيغ. ولتجاوز هذا الأمر، أكدت الحقوقية أنها تلقت بمعية الآباء وعودا من مسؤولين في الأكاديمية بتكييف تصحيح للامتحانات التي اجتازها المعنيون، إلا أن الآباء تخوفوا من هذا الأمر، "خصوصا وأن تكييف التصحيح لذوي الاحتياجات الخاصة الذين اجتازوا الباكالوريا كان دون اعتماد سلم للتنقيط أو معايير محددة"، تقول المتحدثة. واعتبرت مازيغ أن تكييف امتحانين فقط من أصل خمسة لتلاميذ الثالثة إعدادي "يعد خرقا للقانون الاطار للأشخاص في وضعية إعاقة، والذي يكفل لهم حقهم في التعليم وتجاوز الامتحانات بما يناسب قدراتهم"، مؤكدة ان الجمعية والآباء قد راسلوا الوزارة الوصية ومركز محمد السادس للمعاقين والمرصد الوطني للطفل للتدخل في هذا الملف.