80 في المائة من هذه الدواوير المهددة بالعزلة والصقيع، باتت مجهزة بأماكن قابلة لتمكين الطائرات المروحية من الهبوط حلول فصل الشتاء وتهاطل الأمطار والثلوج لا يمثل بشائر خير ومحصول فلاحي جيد فقط، بل تعتبر ايضا كابوسا يقظ مضجع قرابة نصف مليون مغربي ومغربية، موجودين في دواوير وقرى نائية وقليلة التجهيز والارتباط بالبنيات الصحية والتموينية الأساسية. أكثر من ألف دوار وقرية ومدشر، موزعين على عشر عمالات في مختلف جهات المملكة، معرضين لخطر العزلة والحرمان من ابسط الخدمات والاحتياجات اليومية لساكنتها. الرقم كشفه وزير الداخلية محمد حصاد بمناسبة إجابته على سؤال شفوي بمجلس النواب، في جلسة امس الثلاثاء. حصاد قال إن هناك اليوم معرفة دقيقة بالدواوير المعنية بالصقيع وخطر العزلة، "وعددها 1030 دوار، وهي ممركزة في عشر عمالات وهناك 450 ألف شخص معني، ولدينا ملفات عمالة عمالة ودوار دوار، حول ما ان كان الحطب قريب والمسافة التي تفصلها عن أماكن التموين...". حصاد قال إن هناك مخطط حول التجهيزات الأساسية من طرق وربط بالماء والكهرباء، لكنه أستدرك بالقول ان هذا المخطط يحتاج وقتا طويلا لتحقيقه. وزير الداخلية قام بعد هذا التشخيص بتقديم الإجراءات والاحتياطات المتخذة لمواجهة فترة البرد والصقيع والعزلة بسبب الفيضانات وتساقط الامطار. وكشف الوزير أن 80 في المائة من هذه الدواوير المهددة بالعزلة والصقيع، باتت مجهزة بأماكن قابلة لتمكين الطائرات المروحية من الهبوط وتقديم الإسعافات والمساعدات الضرورية. "واتصلت بالعمال وطلبت منهم زيارة الدواوير المعنية ومعرفة هل المستوصفات متوفرة والأدوية كافية واتخاذ كل الاحتياطات". تطمينات لم تمنع وزير الداخلية من الاعتراف أن نصف هذه الدواوير المعنية بخطر العزلة والصقيع، مهددة بالوقوع في حالة عزلة تامة عن العالم، لمدة لا تقل عن أسبوع وتصل الى عشرة أيام. "هناك 500 من الدواوير يمكن ان يبقون معزولين اكثر من أسبوع والوسيلة الوحيدة للاتصال بها تبقى هي الهاتف، وقد وزعنا بطائق هاتفية على أشخاص داخل هذه الدواوير من اجل الاتصال بهم عند الحاجة، وهناك كما قلت أماكن هبوط المروحيات التي يمكن إرسالها لتقديم المساعدة الضرورية في هذه الحالة". ورحب حصاد بمقترح البرلمانيين، القاضي بإحداث مرصد خاص بمواجهة هذه الحالة في كل إقليم معني، معتبرا انها فكرة تسمح بمشاركة الجميع، جماعات ومنتخبين...