قضت غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف في مدينة فاس، أخيرا، بتأييد قرار المحكمة الابتدائية، القاضي بانعدام مسؤولية المتهمة بقتل أبنائها الثلاثة خنقا بمنزلها بحي فاس الجديد، في رمضان الماضي، وإبقائها في مستشفى ابن الحسن للأمراض العقلية، للعلاجمن المرض العقلي، الذي اقتنعت المحكمة أنه كان وراء ارتكابها تلك الجريمة المروعة. واعتبرت هيأة الحكم أن المتهمة، ابنة قرية با محمد، العاطلة عن العمل، والتي تبلغ من العمر 36 سنة، منعدمة المسؤولية الجنائية عند قتلها ثلاثة من أبنائها الخمسة، في لحظة لم تكن فيها في كامل وعيها. ودخلت المتهمة في موجة من البكاء أثناء الاستماع إليها من قبل المحكمة، فيما أكدت الخبرة أنها كانت لحظة قتلها أبنائها "في حالة انعدام القدرة على التمييز"، ما يجعلها منعدمة المسؤولية عن عملية قتلهم.