قال حكيم بنشماش، رئيس مجلس المستشارين، إن المغرب معني كبلدان العالم بخطاب الكراهية والعنف ، والذي صار بحسبه "يكتسح مساحات كبرى على المستوى الدولي". وأوضح بنشماس، في معرض كلمته خلال ندوة نظمتها حركة "لا لخطاب الكراهية بالمغرب" بمجلس المستشارين، اليوم الجمعة، أن "التيار الراديكالي اليساري" من ضمن التيارات التي تنتج خطابات الكراهية في المغرب، مستشهدا في هذا السياق بحادث القاصر شيماء التي حلق محسوبون على فصيل طلابي شعر رأسها وحاجبيها في جامعة مكناس. ووصف بنشماس هذا الحادث ب"الفعل الإجرامي وثمرة هذا الفكر المتطرف"، مؤكدا أن التيار الذي تورط في هذا الحادث "مازال مسكونا بقوالب أديولوجية مختلفة تؤمن بنمط من العنف والكراهية". وأبرز بنشماس أن خطابات السياسيين في البلاد تتضمن بدورها رسائل تمييزية، وفيها "قاموس يغذي وينتج ثقافة الكراهية والعنف". وتطرق رئيس الغرفة الثانية إلى ما وصفه ب"العدالة الخاصة" أو "عدالة الشارع" حيث يلجأ بعض المواطنين إلى تجاوز دور الدولة والسلطات العمومية، والتي اعتبرها المتحدث من تجليات خطابات الكراهية. وذكر بنشماس ثلاثة من التيارات التي تنتج الكراهية في البلدان ومنها المغرب، منها "التيار التكفيري الديني"، الذي يعتمد بحسبه فكرا إقصائيا قمعيا يشكك في معتقدات الآخرين ويستخدم العنف بكافة الأشكال. في ما التيار الثاني هو "الاسلام السياسي" الذي "يقوم على أبدية الصراع مع الغرب وإداع امتلاك الحقيقة ومسكون بنظرية المؤامرة، ويتهم الدول والحكومات ويطارد المثقفين والمفكرين". وأكد المتحدث على أن أخطر ما في هذا التيار هو "احتكار الوطن وتخوينمن يعارضه". التيار الثالث الذي ينتج خطاب الكراهية والعنف حسب المتحدث ذاته هو "التيار القومجي" والذي "ينتج خطاب الكراهية والعنف، لكونه متمركز حول الأنا المتضخمة، وينتج نمطا من الكراهية، ويعتقد أن الغرب والآخرين أعداء". ومن المنتظر أن يصدر عن اللقاء الذي احتضنه مبنى الغرفة الثانية اليوم "ميثاق وطني" لمناهضة خطاب الكراهية بالمغرب، كما سيعرف إعطاء الانطلاقة الرسمية للحملة الوطنية تحت شعار "لا لخطاب الكراهية"، والتي تستهدف الشباب وفعاليات المجتمع المدني والمؤسسات العمومية وشبه العمومية والخاصة والجامعات ووسائل الإعلام.